زاكروس عربية - أربيل
أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الأربعاء، (23 أيلول 2020)، أن المشروع الوطني هو ترسيخُ الدولة المقتدرة والقادرة على فرضِ القانون والمتمكنة من الإيفاءِ بحقوق مواطنيها.
وقال صالح في كلمته في الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن "العراقيين يتطلعون إلى عقدٍ سياسي جديد يعالج الخللَ البنيوي الكامنَ في منظومةِ الحكم ما بعد 2003".
أضاف صالح "لقد نجحنا فعلاً في دحرِ الإرهاب عسكرياً وتحريرِ مُدننِا وذلك بقوةِ إرادة شعبِنا وبتضحياتِ قواتِنا، من الجيش والحشد الشعبي والبيشمرگة، وبدعمِ التحالف الدولي وجيراننا"، مشيراً "لكن الحربَ ما زالت مستمرةً مع الإرهابِ والتطرفِ المتحرك عِبر الحُدود و الكامن في خلايا نائمةٍ هنا وهناك في صَحارى بلدِنا".
وشدد أنه "لا يمكن لنا أن نستخفَّ بخطورةِ الارهاب وخطورةِ عودتِه وإعادةِ تنظيمِه لفلولِه. اذ نعتقد أن أيَّ تراخٍ أو تهاون أو الانشغالَ بصراعاتٍ في المنطقة سيكون متنفساً لعودةِ تلك المجاميعِ الظلامية".
من جانب آخر ، شدد على أن "التهاونَ في مكافحة الفسادِ المستشري والتدخلات التي تمسُّ السيادةَ الوطنية لبلدانِنا من شأنِه أيضاً أن يعرقلَ جهودَ مكافحةِ الإرهابِ والتطرف".
معبراً عن أمله في أن يلقى العراق "دعماً وإسناداً من لدُنِ الأصدقاءِ في المجتمعِ الدولي للكشف عن الأموال المهربة والفاسدين الذين يقومون بتهريب هذه الأموال لتمويلِ المجاميعِ الخارجة عن القانون والمتطرفة". مؤكداً أن "الفساد خطف من العراقيين التمتعَ بنِعمِ بلادِهم بل ساهم في تدميرِها لسنواتٍ طويلة. ويشعر العراقيون ازاء اثرِها في دولتهم بالكثير من المرارةِ والغضب".
هذا وتطرق صالح إلى أوضاع فيروس كورونا في العراق والجهود المبذولة في مواجهته، مؤكداً على "أهميةَ تعاون الجميع في الدولِ المتقدمة لتبادلِ الخبرات والمعلومات اللازمة لمواجهةِ الوباء، وضرورةِ مساعدةِ الدولِ المتقدمة للدولِ النامية في تحقيقِها لبيئةٍ صحية قادرة على مواجهةِ الوباء وتفادي ارتداداتِه على الحياةِ والمجتمعات".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن