زاكروس عربية - أربيل
أكد محافظ بغداد، محمد جابر عطا في تصريح لزاكروس عربية، اليوم الأربعاء (16 أيلول 2020) أن جريمة الناشطة المدنية الكوردية الصيدلانية شيلان دارا رؤوف، وعائلتها داخل منزلهم في حي المنصور وسط بغداد، ربما "لم يكن عملاً إرهابياً".
وشدد المحافظ أنه "حقيقة لا يمكن لأي إنسان أن يصمت على هكذا أعمال شنيعة، لذلك سنعمل بكل جهودنا لإلقاء القبض على المجرمين الذين يقدمون على اقتراف هكذا جرائم".
مضيفاً "حتى الآن بحسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن العمل لم يكن إرهابياً إنما كان بهدف السرقة، وخلال الـ 24 ساعة المقبلة سننشر تفاصيل العمل الشنيع للرأي العام".
اغتالت "جهة مجهولة" الناشطة المدنية الكوردية الصيدلانية شيلان دارا رؤوف، وعائلتها داخل منزلهم في حي المنصور وسط بغداد، وسرقوا محتويات منزلهم فيما يبدو للتغطية على جريمتهم.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، أنباءً تفيد باغتيال الناشطة بطريقة بشعة "تم نحرها هي ووالدها ووالدتها"، وسط غياب الإعلام العراقي عن تغطية الجريمة وعدم الاكتراث بمقتلها، ربما لكونها كوردية وفق متابعات للإعلام العراقي.
فيما اتهم ناشطون "الجماعات المسلحة الولائية"، باغتيال دارا، وخاصة أنها كانت إحدى نشطاء ساحة التحرير، كما أنها وعائلتها معروفين بدعمهم لمظاهرات أكتوبر، وأكدوا أن بيتها يقع في منطقة محصنة بين السفارة الروسية والبحرينية، وأنه لا يستطيع أحد تنفيذ بهذه الجريمة سوى هذه "المليشيات" وفق تعبيرهم.
كما تعهد الناشطون بالانتقام ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وطالبوا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالتحقيق في هذه الجريمة ومحاسبة الجناة، وتساءل النشطاء إلى متى سيستمر مسلسل اغتيال النشطاء؟ فيما تساءل آخرون إذا كان الكاظمي سيعزي ذوي هذه الناشطة ويتعهد بكشف الجناة أو سيحيل الضابط الأمني المسؤول عن أمن هذه المنطقة الحساسة في بغداد إلى التحقيق والإبعاد أم أنه ستمر بصمت وخوف؟
من جانبها، نعت نقابة الصيادلة العراقيين ونقابة الأطباء، شيلان دارا، التي تخرجت من كلية الصيدلة في 2016، وكانت تعمل بمركز الأورام السرطانية بمدينة الطب.
خلال الشهور الأخيرة، ارتفعت جرائم اغتيال النشطاء العراقيين على يد "مجهولين"، وكان أبرزها اغتيال المحلل السياسي هشام الهاشمي.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن