زاكروس عربية - أربيل
أكد تقيم صادر عن اتحاد أبحاث وتحليل الإرهاب (TRAC، الخميس (3 أيلول 2020) أن نسبة العمليات المنسوبة لتنظيم داعش زادت بنسبة 25 في المئة خلال آب الماضي مقارنة مع الشهر الذي سبقه.
وأشار التقييم إلى أن التنظيم " لا يزال قادراً على شن هجمات دموية تطال أهدافاً مدنية وعسكرية، رغم تجريده من مناطق سيطرته في سوريا والعراق".
كما أحصى التقييم تبني فلول داعش 100 هجوم في جميع أنحاء البلاد العراق خلال شهر أغسطس وحده، وأكد أن الهجمات تركزت في المقام الأول في "المناطق التي كانت تعتبر في السابق محررة" من وجود الجماعات المتطرفة.
تقرير آخر لشبكة "فوكس نيوز" تحدث عن الزيادة المقلقة للهجمات بأنها "اتجاه مقلق يتمثل في عودة ظهور داعش بشكل مطرد عبر مجموعة من الخلايا النائمة، وهو سبب للقلق الإقليمي والعالمي، على الرغم من هزيمته الإقليمية في العراق منذ ما يزيد قليلاً عن ثلاث سنوات".
فيما كان رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي تحدث لوكالة ‹أسوشييتد برس›، أن بلاده لا تزال بحاجة إلى الولايات المتحدة في مكافحة تهديد الجماعة الإرهابية، وقال الكاظمي "في النهاية، سنظل بحاجة إلى تعاون ومساعدة على مستويات قد لا تتطلب اليوم دعمًا مباشرًا وعسكريًا ودعمًا ميدانيًا"، مشددًا على أن التعاون "سيعكس الطبيعة المتغيرة لتهديد الإرهاب، بما في ذلك التدريب المستمر ودعم الأسلحة".
على الجانب الآخر للحدود، وفي الرقة التي كانت مركزًا لـ "الخلافة" المزعومة لداعش، تواصل مجموعات من الموالين للتنظيم شن هجمات قاتلة.
إذ أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الأحد الفائت، مقتل أربعة من مقاتليها على يد التنظيم، بالقرب من منطقة الدشيشة القريبة من الحدود العراقية، ليدعي التنظيم، في اليوم التالي، مسؤوليته عن هجوم آخر في التويمين، بالقرب من الحدود العراقية، أودى بحياة خمسة من مقاتلي قسد، لكن لم يتم تأكيد هذا الادعاء.
في هذه الأثناء لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية المساحة، والتي تمتد من ريف حمص الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية، حيث يشن هجمات ضد القوات الموالية للأسد.
وكان العراق أعلن "النصر" على التنظيم المتطرف نهاية العام 2017، بعد معارك دامية لأكثر من ثلاثة أعوام، لكن فلول المتطرفين ما زالت قادرة على شن هجمات على القوات الأمنية في مناطق نائية في شمال البلاد وغربها، وسط تحذيرات خبراء وقادة عسكريون من أن هزيمة التنظيم وتجريده من مناطق سيطرته "لا تعني القضاء عليه نهائياً".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن