زاكروس عربية - أربيل
قال الدكتور سعدون حسين، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد، إن "السبب الرئيس لنجاح زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للعراق، هو الترحيب بها من قبل الكتل الشيعية الكبرى، بسبب حساسيتهم من الولايات المتحدة وحسب رؤيتهم فرنسا تقترب من إيران في الملف النووي".
أضاف حسين في مشاركته بالتغطية الخاصة لزاكروس عربية لزيارة الرئيس الفرنسي لبغداد، الأربعاء (2 أيلول 2020)، أن "زيارة ماكرون زيارة ندية، أبدى فيها الرئيس الضيف اهتماماً بأمن العراق وسيادته وقوته، وعنوانها الأبرز عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، والتفاهمات الاقتصادية المستقبلية بين بغداد وباريس" .
كما نوه إلى أنه "مخطئ من يعتقد أن فرنسا لديها نفوذ عسكري أو سياسي في العراق، تتغلب على النفوذ الإيراني أم الأميركي في ظل التقسيمات العالمية المعروفة لمناطق النفوذ"، مشدداً على أن "هناك تفاهم فرنسي أميركي على هذه الزيارة".
في سياق الزيارة ذاتها، أشار الضيف إلى أن "تزامن الزيارة لبغداد مع زيارة بيروت لا تعني أبداً وحدة حال بين العاصمتين، وأن بغداد ليسن بيروت بالنسبة لفرنسا، والسبب الرئيسي لنجاحها هو الترحيب بها من قبل الكتل الشيعية الكبرى، بسبب حساسيتهم من الولايات المتحدة وحسب رؤيتهم فرنسا تقترب من إيران في الملف النووي، كما أنه هناك توافق وتفاهم كبير بين رؤية رئيس مجلس الوزراء ورؤية وزير الخارجية في القضايا الإقليمية خاصة".
لكن الدكتور سعدون حسين نوه إلى أن "الطريق أمام ماكرون في العراق ليس وردياً مع وجود كتل غير راضية عن سياسية الكاظمي وتسعى لاستجوابه، إلا أنه يمشي بخطى واثقة مع تفاهمات واسعة مع الكورد والعرب السنة وعدد لا بأس من الكتل الشيعية، وسياسته المنفتحة إقليمياً ودولياً"، مشيراً في هذا السياق إلى "، أن "هناك توافق وتفاهم كبير بين رؤية رئيس مجلس الوزراء ورؤية وزير الخارجية في القضايا الإقليمية خاصة".
هذا وكان الرئيس الفرنسي أجرى سلسلة لقاءات في بغداد مع الرئاسات الثلاث و رئيس إقليم كوردستان، وتحدث عن جهود فرنسية لدعم العراق اقتصادياً عبر مشاريع طاقة كبيرة، كما شدد على "حصر السلاح بيد الدولة واستباب الأمن".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن