Erbil 15°C السبت 18 أيار 08:41

سعد المسعودي لزاكروس: ماكرون يعي الدور الإيراني في لبنان والعراق ووجّه الإنذار الأخير للنواب

يتحدث عن أهمية زيارة ماكرون للعراق في ظل الأوضاع الراهنة
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

شدد الدكتور سعد المسعودي، الباحث في الشأن العراقي، على أن الرئيس الفرنسي ماكرون" يعي الدور الإيراني في لبنان وفي العراق،  ولذلك وجه الإنذار الأخير للنواب في بيروت وبغداد بأن عليكم أن تضعوا بلدانكم في المقاوم الأول (بيروت أولاً، بغداد أولاً)، ثم تلتفوا إلى الوضع الاقتصادي".

أضاف المسعودي خلال حديثه ضمن التغطية الخاصة لزاكروس عربية بشأن زيارة ماكرون إلى بغداد، الأربعاء (2 أيلول 2020) أن "فرنسا وأوروبا ستقومان بإعمار البنية التحتية في العراق، وستقوم فرنسا ببناء مفاعل نووي للاستخدام السلمي من أجل توليد الطاقة الكهربائية بالاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة النووية"، مشيراً إلى أن ماكرون "تحدث مع الكاظمي عن الجيش وأن السلاح يجب أن يكون بيد الدولة وكان من المفترض أن يكون هناك لقاء له مع مرجع شيعي كبير في العراق ألغي في اللحظات الأخيرة، حين كان ماكرون يعتزم إخباره أن لا مكان للمليشيات المسلحة المؤتمرة من إيران في العراق بعد الآن، وأنه حان الوقت ليعتمد العراق على تشكيلات قواته لبناء البلاد بعيداً عن أي تدخلات خارجية إيرانية أو أميركية أو غير ذلك".

في سياق حديثه عن زيارة الرئيس الفرنسي لبغداد، نوه المسعودي بأنها "تمثل عمق العلاقة بين بغداد وباريس والتي كانت على مدى السنوات السابقة متينة جداً، وأن القوات الفرنسية انطلقت من قاعدتها في عمان والضفرة في الإمارات حيث انطلقت طائراتها لضرب قوات داعش في سوريا والعراق وحققت مع التحالف الدولي إنجازات كبيرة".

مضيفاً أن "الزيارة تأتي بعد أيام من خروج القوات الأميركية من العراق، وماكرون جاء ليقول  نعم القوات الأميركية خرجت لكن قوات فرنسا موجودة، وليس علينا أي إشكال من دول الجوار، وجاء ليوصل رسالة إلى تركيا بأن الغياب الخليجي في هذه المرحلة عن العراق لا يسمح بالتمدد التركي على حساب العلاقات الفرنسية الأوربية مع العراق، وإننا مع استقرار العراق ومع سيادته بدون أي تدخل أجنبي ومع تدريب الجيش".

مشدداً أن "الزيارة الأخيرة جاءت لتؤكد أن فرنسا مع محاربة الفساد وإنهائه ومع فرض القانون واستعادة هيبة الدولة وانهاء السلاح المنفلت وحصر السلاح بيد الدولة" .

ومشيراً إلى أن "التوجه الفرنسي نحو العراق هو عمق للاثنين، والآن بعد الغياب الأميركي عن العراق فرنسا ستأخذ هذا الدور، وفي نفس الوقت الاقتصاد أيضاً يجب أن يأخذ دوره وما زال مخزون العراق النفطي مهم جداً وهو الرابع على العالم".

من جانب آخر، تحدث المسعودي بأن  "هناك مشروع كبير قدم للكظامي ليدرسه وربما وجهت له الدعوة لزيارة باريس ليتفق عليه"، لكن  "فرنسا قُدمت لها العديد من الملفات حول المصارف العراقية وحركة الأموال وهي مع محاربة الفساد، وما زال موضوع رفع اسم العراق من القائمة السوداء لغسيل الأموال صعب مع الشكوى التي رفعت ضد العراق في باريس والتي لم ينظر إليها بعد وفيها الكثير من الوثائق والفيديوهات".

في إجابة من الباحث المسعودي حول تصريح لبهاء الأعرجي، النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء يقول فيه : "إن فشل زيارة ماكرون للعراق وعدم التفاعل معها، ربما يؤدي  إلى تدويل قضية العراق"، شدد الباحث أن  "فرنسا دولة عظمى ومن الدول ذات السيادة وخامس اقتصاد في العالم، وتستطيع أن تبني قاعدة اقتصادية ولا تحتاج إلى ضغط أميركي أو إيراني عليها لتقوم بمساعدة العراق الذي يجد في فرنسا شريك استراتيجي يمكن الاعتماد عليه، وأن ماكرون بهذه الإدارة الشابة يمكن أن يقدم للعراق الكثير جداً، وستأتي الشركات الكبرى إلى بغداد وتبدأ العمل إلا أن ماكرون طلب أن يكون الأمن أولاً حتى يتم ذلك العمل، وأعتقد أن فرنسا ستساعد في كشف أسماء بعض المتورطين والفاسدين وربما هي التي تقول إن هذه الزيارة فشلت".

اختتم الضيف حديثه عبر شاشة زاكروس عربية بالحديث عن الدور الفرنسي والدور التركي شرق المتوسط، وأكد أن "شرق المتوسط له علاقة بضفتي المتوسط عسكرياً ووجود روسيا في اللاذقية، ولم يبقى لفرنسا تواجد في الضفة الثانية سوى مستعمرتها القديمة في المغرب والجزائر".

مشيراً إلى أن "فرنسا لا تريد لتركيا الدولة الإخوانية أن تكون في الضفة الثانية، وإذا كانت تركيا راغبة في الدخول إلى الاتحاد الأوربي فليس من سياسية الاتحاد هذا التوسع، ولم تقم أي دولة بهكذا توسع وإعطاء السلاح بهذا الشكل المفضوح لأي دولة أخرى، ولن تسمح ألمانيا حليفة تركيا ولا فرنسا الحليف القوي لحفتر بأن تتدخل تركيا في المنطقة وهي تبعد عنها آلاف الكيلومترات".

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.