هيومن رايتس ووتش: الحكومة السورية  تمنع وصول المساعدات إلى الكوادر الطبية

زاكروس عربية - أربيل

اتهمت منظمة ‹هيومن رايتس ووتش› الحكومة السورية بعدم إعلان "الأرقام الحقيقية" لإصابات كورونا في البلاد، وأنها "تمنع وصول المساعدات إلى الكوادر الطبية"، في الوقت الذي تشهد سوريا ارتفاعا كبيرا في عدد المصابين .

كما حملّت المنظمة الدولية، الحكومة، المسؤولية عن "الأوضاع الصحية المتردية، والانتشار الكبير " للفيروس، مشيرة إلى أنّ السلطات الحكومية  "لا تقوم بحماية العاملين في القطاع الصحي، كما تخفي عنهم المعدات اللازمة والضرورية للوقاية من المرض في مخازن خاصة"، ونقلت عن أطباء وعمال إغاثة ومدنيين قولهم: “إنّ البلاد منهكة والمستشفيات تجاوزت قدرتها الاستيعابية.”

وفي وقت الذي تتراكم فيها نعوات الأطباء وأعضاء الطاقم التمريضي المتصدّين لفايروس كورونا، أضافت المنظمة الدولية أنّ" عمال القطاع الطبي يواجهون خطراً حقيقياً، ويعانون من نقصٍ حاد في أدوات الوقاية الشخصية، ويفقد القطاع الطبي أعداداً كبيرة نسبياً من كوادره، وهم الجهة الأكثر التصاقاً بحالات المرض مما  يجعلهم عرضةً للخطر أكثر من غيرهم".

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أنها سلّمت الحكومة السورية حتى نهاية آب الماضي، أكثر من أربعة ملايين وأربعمئة ألف من المعدات الطبية اللازمة لمواجهة كورونا، بما فيها الكمامات والمعقمات وأجهزة التنفس.

فيما سجلت آخر حصيلة معلنة من وزارة الصحة إلى تسجيل 4 وفيات و65 إصابة وشفاء 17 حالة، أمس الثلاثاء، لتبلغ حصيلة الإصابات المسجلة رسمياً حتى الآن 2830 شفيت منها 646 وتوفيت 116 حالات.

في المناطق الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية" شمال وشرق سوريا، أعلنت "هيئة الصحة"، الأربعاء، تسجيل حالتي وفاة و/20/ إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد.

فبحسب معرفات "الإدارة الذاتية" على فيسبوك فأن حالتي الوفاة هما من الحسكة، فيما توزعت الحالات الجديدة :/5/ في قامشلي و/5/ في حسكة و/3/ في تربه سبي /القحطانية وحالتان في ديرك، المالكية و/3/ في الرقة وواحدة في الطبقة وأخرى في كوباني، مع تسجيل /17/ حالة شفاء جديدة خلال الساعات الـ/24/ الماضية.

لترتفع  الإصابات المسجلة حتى ساعة إعداد هذا التقرير إلى /595/ حالة، منها /40/ حالة وفاة و/127/ حالة شفاء.

هذا وتشير منظمة ‹هيومن رايتس ووتش› من خلال تقريرها، أنّه حتى نهاية شهر آب أبلغ الحكومة السورية عن 2.765 حالة إصابة بكورونا، منها 112 حالة وفاة، مؤكدة "لكن جميع الدلائل تشير إلى أنّ حجم الإصابات الحقيقي قد يكون أعلى بكثير من الرقم المعلن عنه".