زاكروس عربية - أربيل
بعد سبعة عشر سنة من اسقاط النظام البائد، أعادت الولايات المتحدة أرشيف حزب البعث العراقي إلى بغداد، المتضمن قرابة ستة ملايين وثيقة، عبر طائرة شحن عسكرية أميركية، في مبادرة "حسن نية" لرئيس الوزراء الجديد، مصطفى الكاظمي، بحسب ما كشفته صحيفة ‹وول ستريت جورنال›.
التحفظ الأميركي على هذا الأرشيف كان "بهدف حمايته"، مع تصاعد العنف في بغداد بعد عامين من سقوط نظام الرئيس الأسبق صدام حسين الذي كان أحد أبرز قيادات حزب البعث، وشحن هذا الأرشيف بعد تغليفه جيداً "خشية اعتراضه من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران" وفق الصحيفة التي قالت إنه" بات الآن في مكان آمن ولكنه غير معروف".
وبعد الفوضى التي عمت بغداد في أبريل 2003، عاد الأكاديمي كنعان مكية، ورئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي (كان حينها يدير مؤسسة الذاكرة العراقية) إلى العراق من بريطانيا، واكتشفا أكواما من الوثائق والمستندات في قبو، حيث عمل مكية على نقل هذه الوثائق إلى منزل عائلته بمباركة أميركية، لحفظها، بحسب الصحيفة.
في عام 2013، أعادت الولايات المتحدة مجموعة مختلفة من الوثائق التي حفظتها بعد حرب 2003 التي أطاحت بحزب البعث، فيما أثار ذلك مخاوف بين الباحثين الغربيين من احتمال استغلال هذه الوثائق سياسياً، وفق الصحيفة.
بحسب تقرير الصحيفة فأن الوثائق نقلت إلى الولايات المتحدة، "خشية من احتمالية تدميرها"، حيث تم الاحتفاظ بها في البداية في فيرجينيا الغربية، قبل إرسالها إلى مؤسسة هوفر، وهي منظمة فكرية ذات ميول محافظة بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، وخي تحتفظ اليوم بأرشيف رقمي لجميع هذه الوثائق.
هذا وكانت جمعية المحفوظات الأميركية ورابطة المحفوظات الكندية حثتا على إعادة هذه الوثائق إلى الحكومة العراقية، في بيان صدر عنهما عام 2008، فيما كانت الحكومة العراقية "وافقت رسمياً" على إعادة ترتيب الأرشيف من قبل مؤسسة هوفر، وفقاً لكنعان مكية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن