أحمد الخضر لـزاكروس: كتل سياسية تسعى لفرض أجندتها على الكاظمي ولا ترغب بالإصلاح

زاكروس عربية - أربيل

قال المحلل السياسي أحمد الخضر إن "الكتل السياسية لا ترغب في وجود رئيس وزراء يسعى لفتح عدة ملفات"، وأشار إلى أنها تحاول أن تفرض أجندته التي غالبا ما تكون مرتبطة بجهة خارجية عليه لا سيما في العلاقة مع الولايات المتحدة".

أضاف الخضر في حديثه عبر شاشة زاكروس عربية، الاثنين (31 آب 2020) أنه "ليست هذه المرة الأولى التي تطالب فيها بعض الأحزاب السياسية بإقالة الكاظمي، ومنذ البداية تحدثت عن خطوط حمراء"، مشيراً أن الدعوات الجديدة "هي بقصد الابتزاز السياسي مع وجود شواغر في عدد من المناصب، وللضغط في ملف معين" قد يكون ملف العلاقات مع الولايات المتحدة أو المحيط العربي،  لكنه شدد على أن  هذه الأحزاب "لا تملك الكتلة الكافية لتحقيق ذلك في البرلمان ولا تتعدى ضغوطاتها أن تكون أكثر من تصريحات إعلامية".

كما شدد الخضر أن "هذه الأحزاب السياسية لا تريد أن يكون هناك رئيس وزراء قوي يسعى لفتح عدة ملفات هامة،  وتعتقد أن هناك خطورة على نفوذها، وهي لن تستطيع أن تؤتي برئيس وزراء جديد مع الولاد العسيرة لحكومة الكاظمي، مع ما قد تؤدي الإقالة إلى فوضى عارمة في العراق".

نوه الضيف إلى أن خطوات الكاظمي للإصلاح "أثرت على هذه الأحزاب التي قد تختلق الأعذار للمطالبة بإقالة الحكومة التي نجحت في عدد من الخطط التي تمضي نحو الإصلاح، وقد تراجعت حدة المظاهرات وتحولت إلى مطلبية بعد إن كانت سياسية، ومع ذلك لا يملك الكاظمي عصا سحرية لتغيير واقع العراق".

كذلك أشار أن "هذه الكتل السياسية لديها أجندات معينة ربما ترتبط بجهات خارجية، لكنها لن ترضى عن الكاظمي إلا إذا سار وفق لتلك الأجندة خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع الولايات المتحدة".

اختتم الضيف حديثه لشاشة زاكروس بالقول إن "الحراك التشريني ليس ذو رؤية موحدة تجاه كل الملفات إلا أن القسم الأعظم منه يؤيد خطوات الكاظمي الإصلاحية بقوة وشدة، وهناك جانب يرى أنه لم يقدم شيء ملموساً".