زاكروس عربية - أربيل
أكد رئيس حزب الحل مالك ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دجلة الاعلامية، جمال الكربولي، أنه "سأحترم القضاء وأمثل أمامه"، في الوقت الذي تعرض فيه مبنى القناة للاقتحام والحرق من قبل محتجين.
ففي سابقة لم تشهدها العراق من قبل، أصدرت محكمة تحقيق الرصافة في العاصمة بغداد، الاثنين، مذكرة اعتقال جمال الكربولي، وذلك على خلفية عرض قناتَين تابعتين للمؤسسة، بينها قناة "دجلة طرب"، أغانٍ يوم العاشر من محرم، وهو ما اعتبره القضاء "ازدراء للشعائر الدينية".
قرار المحكمة تزامن مع اقتحم عشرات الأشخاص، بينهم مسلحون، مبنى "دجلة طرب" في شارع أبي نواس وسط بغداد، وأضرموا النار في المكان، وكتب المحتجون عبارات وشعارات داخل المبنى وكسروا أثاث مكاتبهم، دون أن تعرف حصيلة للخسائر، كما تم الاعتداء على فرق الدفاع المدني وارجاعهم وعدم السماح لهم بالوصول لمقر القناة لإخماد الحريق وإنقاذ بعض الأشخاص خلف البناية، كما رفع المحتجون لوحات تتهم فيها القناة بـ "العمالة لإسرائيل".
ونوه الكربولي في بيان أصدره أن قناة دجلة "طرب" موجهة للجمهور العربي للتعريف بالتراث والفن العراقي، وتخلو تماماً من أي برنامج سياسي ولا يعمل بها أي صحفي سوى تقنيي الحاسوب وجميعهم يعملون من خارج العراق".
كما شدد الكربولي على أنه "عازم على تقديم شكوى عند نفس القاضي على مالكي القنوات والمنصات الالكترونية التي لم تحترم مناسبة وفاة النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم، وتصر على انتهاك مقدساتنا ورموزنا الدينية ولا تتوقف منصاتهم الإعلامية عن سب الصحابة رضوان الله عليهم فضلاً عن الاساءة للإخوة المسيحيين والصابئة والايزيديين".
أردف الكربولي "لقد اعتدنا على حرق قناة دجلة من قبل ميلشيات الظلام تماماً مثل اعتيادنا على إطلاق الكاتيوشا على البعثات الدولية أمام أعين القوات الأمنية.. فقد أحرقوا العراق من قبل".، واختتم قائلاً: "سنعيد تعمير دجلة من جديد".
هذا قررت مؤسسة دجلة الإعلامية، أمس الأحد، إغلاق قناة ‹دجلة طرب›، بعد اعتذارها عن عرض فواصل غنائية في ليلة العاشر من محرم (ذكرى عاشوراء)، وتأكيدها أن "ما حدث لم يكن مقصوداً".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن