زاكروس عربية - أربيل
قررت مؤسسة دجلة الإعلامية إغلاق قناة ‹دجلة طرب›، بعد اعتذارها عن عرض فواصل غنائية في ليلة العاشر من محرم (ذكرى عاشوراء)، وتأكيدها أن "ما حدث لم يكن مقصوداً"، إلا أن بعض الأصوات الأخرى تعالت محاولة ‹تكذيب› القناة.
وعبرت المؤسسة في بيان اعتذارها، اليوم الأحد (30 آب 2020) أنها "تأسست وفق المبادئ الوطنية والمهنية"، وأنها "ملتزمة بأن العراق خط أحمر لا يمكن النقاش فيه واعتمدت مفهوم الاحترام الكبير والحقيقي لكل المرجعيات الدينية في العراق ولكافة الأديان"، بالإضافة إلى أنها "لم تتأخر في تدعيم الخطاب الحكومي المعتدل".
كذلك وضح البيان بأن ما حدث ليلة عاشوراء لم يكن مقصوداً أبداً، وإنما هناك إدارة مستقلة لقناة دجلة طرب وهي لا تتبع سياسة قناة دجلة الرئيسية، وبالتالي حدث استمرار بث برامج القناة كما في باقي الأيام دون تثبيت خصوصية هذه الليلة"، وأضاف "لذا وانطلاقا من مبدأ الوطنية والمهنية نقدم هذا التوضيح مصحوبا باعتذار لكل المؤمنين في العراق ، كما سيتم غلق القناة موقتًاً ... وسيتم اتخاذ إجراء إداري جوهري في موضوع إدارة القناة حرصاً منا على الحفاظ على السلم الاهلي والتماسك المجتمعي".
فيما قرر محافظ ميسان، علي دواي لازم، اليوم الأحد، إيقاف عمل كوادر قناة دجلة الفضائية في عموم المحافظة، لبثها الأغاني في ذكرى عاشوراء " دون مراعاة مشاعر المسلمين" على حد وصف المحافظ الذي اعتبر الأمر تجاوزاً على الشعائر الحسينية.
وطالب المحافظ ”الجهات المعنية تطبيق ذلك فوراً"، داعياً المواطنين إلى "مقاطعة" تلك القناة "لحين تصحيح موقفها من الآخرين وتقديم اعتذارها للشعب العراقي وكل شعوب الأرض المؤمنة برسالة الإنسانية والحرية والإصلاح التي حملها الإمام الحسين (عليه السلام) ومبدأه الإنساني العظيم ".
كما برر المحافظ القرار الذي ذهب إليه بأنه "تخرج علينا قناة دجلة الفضائية ببث برامجها الغنائية في صباح يوم عاشوراء، دون أدنى مراعاة لمشاعر المعزين في هذا اليوم الذي أبكى الرسول الأعظم محمد ( عليه الصلاة والسلام)".
هذا ويحيى الآلاف من أتباع المذهب الشيعي في شهر محرم مراسيم العزاء منذ الأول من الشهر حتى العاشر منه، والذي قتل فيه الإمام الحسين عليه السلام وثلة من أهله وأصحابه في معركة الطف.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن