أركان حميد - زاكروس عربية - أربيل
النجم الأرجنتيني وقائد برشلونة الإسباني لاعب مذهل، لا يختلف عليه اثنان داخل الملعب، ويستطيع أن يقلب الطاولة على أكثر الفرق قوة ودفاعاً، لكن ما لم يلاحظهُ الكثيرون من المهتمين بهذا اللاعب من صحفيين وإعلاميين وحتى من يعشق هذا اللاعب الذي أضاف متعة كبيرة للمستديرة برفقة الصاروخ البرتغالي كرستيانو رونالدو وبعث روح التنافس سواء على الألقاب الشخصية المحلية في دورياتهم أو العالمية والقارية حيث تقاسموا جميع الألقاب بينهما.
لكن ما يميز البرغوث هو ما يقوم به خارج الملعب عكس منافسه الأزلي في الأرقام الدون رونالدو. حيث يقوم الأخير بالسفر والاسترخاء والقيام بالأعمال الإنسانية بعد كل فشل مع ناديه أو منتخب بلاده ويبتعد عن صخب الصحف والأخبار، أما ميسي دائماً ما يستغل ويحول فشله في بعض المواسم إلى نتائج شخصية مذهلة ويزيد من شهرته وتصدرة لعناوين الصحف، ففي عام ٢٠١٦ وبعد الخيبة الثالثة و المتكررة في نهائي كوبا أميركا وتسبب ميسي بخروج منتخب بلاده أمام تشيلي بإضاعة ضربة جزاء، استغل تلك الخيبة لنفسه ليعلن الاعتزال الدولي ليكون قراره أكثر صدمة من خسارة المنتخب الأرجنتيني، أنسى الجمهور سبب الخسارة ليهتموا بالاعتزال !
بعدها عاد البرغوث ليلعب ويعدل عن الاعتزال بمشاركته في بطولة كأس العالم وبطولات كأس أميركا والذي لم يكن لميسي أي دور إيجابي ،فقط إعادة الحركة التخاذلية ( مسكة الرأس ).
الآن وبعد الخيبة المذله لميسي ورفاقه أمام عملاق ألمانيا وأوروبا بثمانية تاريخية عاد ميسي ليكرر ما فعله بعد خيبة أمل كوبا أميركا لكن هذه المره بقرار الرحيل عن برشلونة واشغال الصحف والجهات الاعلامية به ونحوه بحيث أصبح ميسي أكثر تصدرا للإعلام من فريق بايرن مونيخ الفائز بالبطولة .
إذاً ميسي ليس ذكيا فقط في المستطيل الأخضر بل هو مراوغ وبارع خارج أسوار الملعب أيضاً، ليطبق المقولة الشهيرة ( مصائب قوم عند قوم فوائد) أي إذلال برشلونة بالثمانية كان خيراً لميسي فقط.
وكما عدل عن اعتزاله في ٢٠١٦ سيعدل عن قرار الرحيل وسيبقى في كتلونيا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن