زاكروس عربية - أربيل
وصف الناشط المدني من البصرة، علاء الجعباوي، استمرار "مسلسل" اغتيال النشطاء في البصرة، بأنها "مؤامرة" يتعرّض لها المتظاهرين، متهما الحكومة المحلية بـ "الضلوع فيها فضلاً عن مساندة القضاء للقتلة" .
وأوضح الجعباوي خلال استضافته عبر اتصال هاتفي، في نشرة الأخبار بقناة زاكروس عربية، اليوم الخميس، (20 آب 2020)، أن النشطاء "يناشدون" الحكومة المركزية ومجلس النواب العراقي، لإنهاء هذا المسلسل الدامي في البصرة، واستتباب الأمن بمحاسبة المسؤولين، وقد أعدوا مطالبهم في بيان أصدروه اليوم باسم "ناشطون من أجل التغيير".
وأوضح الجعباوي أن البيان شدد على مطالبة الحكومة ومجلس النواب، بـ "إقالة الحكومة المحلية وعلى رأسها المحافظ، وتقديمهم للعدالة، كونهم متهمون بالتورط في سفك دماء الناشطين، ثم إرسال قوة أمنية لحماية البصرة لإعادة الأمن إليها، وبإشراف مباشر من وزير الداخلية، وتغيير رئيس استئناف البصرة وقضايا الجنايات، لعدم إكمالهم مجريات المحاكمة التي تخص الاغتيالات، وكذلك القضايا المرفوعة على محافظ البصرة، وقائد الشرطة رشيد فليح، وآمر قوة الصدمة".
ونوه الناشط المدني أن البيان طالب الأمم المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بـ"فتح تحقيق دولي في عمليات الاغتيال واعتبارها جرائم ضد الإنسانية"، وطالب أيضاً المدعي العام بـ "البدء في رفع الدعاوى القضائية ضد الجهات الإعلامية والسياسية المحرّضة ضد المحتجين وكذلك الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي". ودعا البيان "المرجعية العليا" للتدخل الفوري من "خلال إصدار فتوى شرعية بتحريم دماء المتظاهرين".
كما أكد الجعباوي على "سلمية التظاهرات والمتظاهرين العزّل الذين تواجههم قوات الأمن بالسلاح والرصاص الحي"، موضّحاً أن هذا الأمر "يندرج في سياق جرائم ضد الإنسانية ".
واتهم الجعباوي القضاء "بالتساهل مع عصابات الإجرام المستمرة في اغتيال الناشطين، نتيجة عجزه عن محاسبة المسببين والتساهل في هذا الملف".
هذا واغتال مسلحون مجهولون، مساء أمس الأربعاء (١٩ آب ٢٠٢٠)، الدكتورة والناشطة رهام يعقوب وصديقة لها، في مدينة البصرة في ثاني عملية من نوعها خلال أيام.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن