نزار حيدر لزاكروس: سيطرة الدولة العميقة على العراق حالت دون تطبيق الاتفاق الإستراتيجي مع أميركا

زاكروس عربية - أربيل

قال رئيس مركز الإعلام العراقي في واشنطن نزار حيدر، إن "سيطرة الدولة العميقة على الدولة العراقية والخلافات السياسية والتأثيرات الإقليمية حالت دون تطبيق اتفاقية التعاون الإستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق"، مشيراً إلى أنها "الاتفاقية الاستراتيجية الوحيدة التي وقعتها العراق مع أي دولة في العالم".

أضاف حيدر، في حديث عبر شاشة زاكروس عربية، الأربعاء ( 19 آب 2020)، أن القوات الأميركية لم تتواجد في العراق من تلقاء نفسها، وأن هناك ثلاث مذكرات رسمية مسجلة إحداها في مجلس الأمن تطلب فيهم الحكومة العراقية من الولايات المتحدة إرسال قواتها إلى العراق، ومشدداً أنها "موجودة بموجب اتفاقية التعاون الإستراتيجي".

كما أشار الضيف على أن "العراق والولايات المتحدة وقعا وثيقة تعان استراتيجي في العام 2008 وصادق عليها البرلمان بتشريع خاص، وعلى الرغم من كونها اتفاقية شاملة إلا أنه لم يتم تفعليها إلى الآن وذلك لعدة أسباب أهمها سيطرة الدولة العميقة على الدولة والخلافات السياسية والتأثيرات الإقليمية، وهي الاتفاقية الإستراتيجية الوحيدة التي وقعتها العراق مع أي دولة في العالم".

حول إمكانية أن تحكم الفصائل على الكاظمي بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى، إذا ما فشل في اقناع الولايات المتحدة أن تخرج قواتها من العراق، قال حيدر "إن المالكي الذي سلم نصف العراق لداعش لم يتهم بالخيانة الصغرى ولا العظمى، كما أن هذه الجهة لم تحاكم عادل عبد المهدي على قتل قرابة 700 متظاهر وجرح الآلاف منهم وليس في وراد نيتهم فعل شيء من هذا القبيل"، مضيفاً "لكن السؤال لماذا انقلبت الكتل التي رشحت الكاظمي لهذا الموقع عليه بعد 100 يوم من استلامه الحكومة؟"، مؤكداً أن "لا أحد في العراق يمكنه إصدار حكماً نهائياً بالفشل أو غير الفشل على الحكومة الحالية".

في الوقت نفسه نوه الضيف أن الكاظمي لم يأت لواشنطن لنقل رسائل من طرف إلى آخر مثلما يتداول حين زيارة كل رئيس وزراء عراقي إلى الولايات المتحدة، وإنما "جاء للبحث في قضايا تهم العراق في نقله من الأزمة الاقتصادية والمالية والأمنية التي يمر فيها العراق للانتقال نحو مرحلة إعادة بناء العراق، وستكون الزيارة لمناقشة سبل النهوض بالاقتصاد العراقي".

هذا ومن المقرر أن يتم اللقاء اليوم الخميس بين رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وملفات أمنية واقتصادية ومالية.