زاكروس عربية - أربيل
قال انتفاض قنبر، رئيس مؤسسة المستقبل، إن إقليم كوردستان وشعبه احتضن المعارضة العراقية بكل أطيافها في حقبة مقارعة النظام السابق، بل أن "الشعب الكوردي دفع الغالي والثمين وعانى من القصف بسبب وجود هذه المعارضة على أرضه"، معبراً عن أسفه لـ "تناسي هؤلاء تلك المرحلة ومعادتهم الآن لحقوق شعب كوردستان".
أضاف قنبر في حديثه عبر شاشة زاكروس عربية، الأحد (16 آب 2020) أن "هناك من الأحزاب السياسية العراقية من يتناسى ما قدمه لهم الكورد في تسعينات القرن المنصرم، ويتعامل معهم بنفس لغة النظام السابق الاضطهادية، لكن انتهى زمان نكران حقوق الكورد أو الاعتداء عليهم ولىّ".
نوه الضيف إلى أسباب أو دوافع تصرف هذه القوى السياسية، وعاز ذلك إلى "عدم أصالة مسؤولي تلك الأحزاب وانعدام الوطنية لديهم، لأنهم إذا كانوا عراقيين أصلاء ووطنيين فمن الواجب عليهم محبة الكورد"، مبدياً استغرابه "أنا أتعجب ممن يدعي أن الإقليم جزء من العراق وفي الوقت ذاته لا يحيه ويعادي شعبه، فإذا كنت تكرههم اتركهم ينفصلون، وإذا كنت تحبهم فعليك أن تحافظ عليهم وتدافع عنهم، فهذا تناقض".
أردف قنبر أن السبب الثاني هو أن "معظم هذه الأحزاب تتبع لإيران التي تتبعهم إلى كره الكورد والرئيس مسعود بارزاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني بسب تناقضات في المصالح مع طهران، وذلك لأن الكورد حافظوا على علاقة طيبة مع الولايات المتحدة وهو ما لا تستسيغه طهران وتريد من الإقليم تابعاً لها على شاكلة الأحزاب في بغداد، والرئيس مسعود بارزاني وكل قيادات إقليم كوردستان لم يرضخوا لصدام حسين ولن يرضخوا لطهران".
كما كشف الضيف أن كتابة الدستور العراقي "تمت في بيت الرئيس مسعود بارزاني الذي شارك بفعالية في هذه العلمية، وأبدى حرصاً شديداً على وحدة العراق، ودافع عن الشيعة والسنة وكل العرب مثلما دافع عن الكورد، وعندما كنا في واشنطن لم يكن للاجتماعات أي معنى أو احترام بدون وجود الكورد لأنه كان لديهم الشرعية الكاملة على أرضهم المحررة وكانت باقي المناطق تحت حكم صدام".
كذلك تطرق الضيف إلى انه عاصر العمل المعارض للنظام الدكتاتوري السابق وحقبة صدام حسين، وأنه "كان الكورد حجر الأساس في هذا العمل"، أشار إلى أنه "قد أخبرني الصديق ريتشارد بيرل أن الملا مصطفى البارازاني هو من أخرج القضية الكوردية من الدائرة المحلية الضيقة إلى العالمية، وأنه حتى في فترة علاجه بواشنطن ورغم حالته الصحية المتعبة لكنه لم يكف عن النضال والكفاح لنشر مظلومية الشعب الكوردي والمطالبة بحقوقه".
ليختتم الضيف انتفاض قنبر، رئيس مؤسسة المستقبل حديثه لزاكروس عربية بأن "الأصدقاء الأمريكان تحدثوا لي عن حب البارزاني الخالد لشعبه الكوردي وتفانيه في سبيلهم بقدر محبته للشعب العراقي وطلبه الخير والسلام له، وأنه عرف عنه حبه لكل العراقيين دون تفريق بينهم، لذلك نجد أن كوردستان كانت المأوى لكل حركات المعارضة العربية العراقية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن