Erbil 11°C الجمعة 22 تشرين الثاني 22:40

مشهورة في العالم.. "رحمة" تتغلب على "داون" لتكون مذيعة ورياضية

بطلة مصر وشمال أفريقيا والشرق الأوسط للسباحة والتنس الأرضي
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

كونها خلقت وهي تعاني من اضطراب متلازمة داون، لم يعق ذلك طموحها أن تكون امرأة فاعلة في المجتمع ومشهورة في العالم مع تميزها في مجال الرياضة والفن، حتى يمكن اعتبارها نموذجاً عن المرأة المناضلة.

لأول مرة في سابقة جديدة من نوعها، نجحت رحمة خالد وهي التي تعاني من متلازمة داون أن تعمل مذيعة في قناة DMC وتقدم فقرة أسبوعية وتحاور شخصيات وضيوف علي الهواء مباشرة، لتكون أول مذيعة من ذوي متلازمة داون.

رحمة وصلت إلى هذا المنصب بعد جهد كبير، رغم كل الصعوبات حاولت وتدربت لمدة سنتين في إذاعة صوت العرب، كما حضرت دورة في التقديم الاذاعي  لتثبت لنفسها وللمجتمع أن لديها مهارات تؤهلها أن تحقق حلمها بأن تكون إعلامية لتغير نظرة المجتمع لفئة ذوي متلازمة داون، و لتكون شخصاً ناجحاً ونموذجاً ملهماً.

التحقت رحمة بمعهد الألسن للسياحة والفنادق، قسم دراسات سياحية وتخرجت في أيار٢٠١٨، لقد كان 11 كانون الأول 2018 يومًا تاريخيًا في حياة رحمة خالد،  لأنه اليوم الأول الذي ظهرت فيه مذيعة لأول مرة علي الهواء من ضمن مذيعي برنامج "٨ الصبح" علي قناة DMC وتم تعيينها أول مذيعة من أصحاب «متلازمة داون» حتى الان.

لم تكتف رحمة خالد بالتفوق الدراسي، وأصرت على إثبات تفوقها الرياضي أيضاً، فهي بطلة مصر وشمال أفريقيا والشرق الأوسط للسباحة والتنس الأرضي، وأيضا متحدث رسمي لذوي الإعاقة عن منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في الفترة ٢٠١٢ إلى ٢٠١٤.

بدأت مشوارها الرياضي بعمر الـ ٨سنوات، حيث تمكنت من لعب  السباحة وتنس الطاولة، والتنس الأرضي، وكرة السلة، في عام ٢٠١٠ كانت البطولة الدولية الأولى لها في سوريا في السباحة ، وحصلت بها على أربع ميداليات ٢ ذهب ١ فضية ١ برونزية وكانت عمرها ١٣ سنة.

وفي عام٢٠١٢ سافرت إلى لبنان في مؤتمر الشباب والمدارس الأول كمتحدث رسمي عن ذوي الإعاقة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وفي كانون الأول من العام نفسه سافرت سلطنة عمان  وحصلت على ميدالية برونزية في التنس الأرضي.

كذلك في كانون الثاني  عام٢٠١٣ مثلت مصر كمتحدث رسمي في مؤتمر الشباب العالمي في كوريا وألقت كلمة باللغة الإنجليزية، وكان شعار المؤتمر "معاً نستطيع"، وقالت إن "كل إنسان له قدرات مهما كانت بسيطة يجب أن تقدر وأن تحترم"، وتمنت أن يتم الغاء كلمة "متخلف" من القاموس والحياة.

في عام 2014 شاركت في البطولة الإقليمية العربية المقامة بإستاد القاهرة، وألقت كلمة اللاعبين في الحفل أمام وفود ٢٨ دولة، بالإضافة إلى حصولها على  ميدالية برونزية مع منتخب التنس الأرضي.

في عام ٢٠١٥ وقع عليها الاختيار لتكون أول عضو من ذوي متلازمة داون في المجلس الاستشاري الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحضرت أول اجتماع للمجلس في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، وفي العام ذاته تم اختيار رحمة رغم صغر سنها/ ١٩ عام/ على أنها المرأة الملهمة علي مستوي جمهورية مصر العربية.

في عام٢٠١٦ شاركت في بطولة العالم لـ "داون سيندروم" التي أقيمت في شهر ٧ بإيطاليا مع منتخب مصر في السباحة.

في شهر ١١عام ٢٠١٨ سافرت مع جمعية الفن الخاص في برنامج تبادلي ثقافي فني إلى ولاية تنسي الأميركية، وشاركت في حفلات "قادرون باختلاف" في العام نفسه.

في شهر آذار عام ٢٠١٩ سافرت كمذيعة بدعوة من قناة أبو ظبي الرياضية لتقديم تغطية رياضية لبطولة العالم للأولمبياد الخاص المقامة في دولة الإمارات، وكانت إحدى مذيعات الحفل ، وفي اختيرت "سفيرة الإعلام" في العام ذاته.

تقول رحمة خالد: لا يوجد مستحيل مع  الإرادة والاختلاف سنة الحياة لنكمل بعضنا البعض. أنا من ذوي متلازمة داون ،واسم "منغول" تم إلغاؤه ورفضه من قبل دولة منغوليا والعالم، لأنه يصنف الناس بشكل خطأ وأصبح الاسم "ذوي متلازمة داون"، نسبة إلى العالم الذي اكتشف سبب الحالة.

أنا اهتم أن يحصل كل طفل من ذوي متلازمة داون حقه في التعليم والتدريب والتشغيل ويعيش حياة طبيعية، وأهم هدف لي هو توعية أولياء الأمور وإعطاءهم الأمل في قدرات أولادهم ، وتغيير نظرة المجتمع تجاه الأفراد ذوي متلازمة داون.

من عام ٢٠١٤ ومنذ تولي الرئيس منصبه زاد الاهتمام بذوي القدرات الخاصة، وتم تخصيص عام ٢٠١٨ عام ذوي القدرات الخاصة والحمد لله كل يوم يزيد الاهتمام وبإذن الله نصل لكل ما نتمناه.

أعمل مذيعة في قناة DMC، وأعيش مع أسرتي في القاهرة، أعرف الشعب الكوردي ولي أصدقاء من هذا الشعب من خلال صفحتي على وسائل التواصل الاجتماعي، ولهم مني كل الحب والتقدير والاحترام، هواياتي ممارسة الرياضة وتربية الحيوانات.

شكراً على هذه الفرصة الرائعة للقاء أشقاء لي وأتمنى أن تنال قصتي إعجابكم مع أجمل الأماني بدوام التوفيق والنجاح واستمرارية التواصل،  ولكم ألف تحية.

منوعات

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.