زاكروس عربية – أربيل
أصدر الرئيس مسعود بارزني، اليوم الجمعة 31 تموز 2020، بياناً بمناسبة مرور 37 عاماً على حملات الإبادة الجماعية (الجينوسايد) التي ارتكبها النظام البعثي بحق البارزانيين، وفيما يلي نص البيان:
يتزامن هذا اليوم الذكرى السابعة والثلاثين لجريمة الأنفال التي راح ضحيتها ثمانية آلاف من البارزانيين مع إحياء عيد الأضحى المبارك. في هذه المناسبة الأليمة تختلط أفراح العيد مع الحزن الشديد على فقدان الأعزاء وفراقهم، وقصيدة الشاعر المتنبي التي تبدأ بــ : (عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ).. مناسبة جداً لهذا اليوم.
في كل الأيام والساعات والأعياد كان هذا هو حال النساء البارزانيات، وعموم أقارب المؤنفلين الذين تعرضوا للظلم، حيث انتظرن أعزائهن لعشرات السنين . مع ذلك بقين مرفوعات الرأس، صامدات أمام المحن، محتفظات بعزة النفس. وقاومن حزن فقدان الأعزاء وتسلقن نحو الذرى وقمة القيم .
هناك أيام قلائل، بين أيام السنة، لا توجد فيها ذكرى لكارثة أوجريمة أو ظلم أرتكب بحق شعب كوردستان. جرائم كبيرة وغير شريفة لا مثيل لها في التأريخ الإنساني. لقد كان في استطاعة شعب كوردستان أن ينتقم لتلك الجرائم، ولكنه لم يمد يده نحو الانتقام واختار نهج العفو وفتح الصفحة الجديدة، لأن ثقافته مختلفة عن ثقافة الجبناء والشوفينيين والمحتلين.
في هذه الذكرى، نوجه آلاف التحايا إلى الأرواح الطاهرة للبارزانيين المؤنفلين وعموم شهداء الأنفال وشهداء طريق الحرية للكورد وكوردستان، ونؤكد أن الوفاء لدماء الشهداء والمؤنفلين وضحايا شعبنا هو وحدة صفوفنا وتآخينا وحبنا لوطننا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن