Erbil 10°C الأربعاء 15 كانون الثاني 18:41

مسعود حيدر لزاكروس: تعليق الفشل الإداري للحكومات المتعاقبة على شماعة الإقليم إجحاف وتهرب من المسؤولية

الفساد دمر الاقتصاد العراقي
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

قال البرلماني السابق مسعود حيدر إن "تعليق مشاكل العراق سواء على مستوى فشل الإدارات أو الحكومة الفيدرالية في إدارة شؤون البلاد على شماعة إقليم كوردستان هو إجحاف وتهرب من المسؤولية".

ونوه حيدر في حديث عبر شاشة زاكروس عربية، الجمعة (24 تموز 2020) إلى أن الإيرادات المالية التي دخلت خزينة الدولة العراقية "تجاوزت ألف مليار دولار، إلا أنّ الفساد المالي والإداري وسوء الإدارة وعدم وجود رؤية إستراتيجية لخمس سنوات أو عشر سنوات في إدارة الدولة العراقية، بالإضافة إلى عدم وجود استقرار أمني في البلاد، أدوا مجتمعين إلى ما آلت إليه أحوال الدولة العراقية وخاصة المحافظات الجنوبية بما فيها بغداد، على جميع المستويات والصعد".

أضاف البرلماني السابق أنه يأمل من الأحزاب السياسية في بغداد أن تكون اتعظت من السنوات السبعة عشرة الماضية واستوعبت رسائل المتظاهرين لعدة سنوات بأنه "لا يمكن الاستمرار في إدارة الدولة العراقية بهذه الآلية وهذا النهج، وأنه بالتالي على جميع الأحزاب الالتزام بالدستور ومحاربة الفساد والتكاتف مع المكونات الأساسية لإدارة الدولة الفيدرالية بما ينعكس على حياة المواطن".

في ملف الفساد أردف الضيف أن "هنالك أيادي إقليمية تقف خلف تحريك الفساد في العراق، بالإضافة إلى الأحزاب السياسية التي تملك كتل في البرلمان لها دور كبير في انتاجه عبر تعيينها مئات الآلاف من الموظفين محاباة بالناس دون الحاجة المهنية إليهم، ما شكل بطالة مقنّعة وعبئا كبيراً على ميزانية الدولة، كما أن المبالغ التي خصصت للقطاعات الأساسية في التعليم والكهرباء والصحة وبلغت 200 مليار دولار لم تنعكس على حياة المواطن، وأغلب الشبهات تذهب إلى وجود هدر كبير في المال العام بمبالغ وصلت إلى 350 وحتى 400 مليار دولار، ولذلك نرى أن الشعب العراقي يعيش في بؤس".

كذلك نوه الضيف أنه وبعد تدقيق السجلات المالية للحكومة الاتحادية نجد أن إقليم كوردستان لم يستلم 10% من الموازنات الاتحادية خلال التشكيلات الحكومية المختلفة، أي أن 90% من موازنة الدولة صرفت على باقي المحافظات العراقية، وإذا كان الإقليم تمكن بهذه الـ 10% من إعادة إعمار مدنه والاستثمار في البنى التحتية، فهذا يعني أن الإدارات فيها رغم وجود بعض الملاحظات عليها إلا أنها كانت "ناجحة نسبياً"، والحكومة الحالية برئاسة مسرور بارزاني "لديها رؤية واضحة في النهوض باقتصاد الإقليم" عبر تفعيل قطاعات الإنتاج المختلفة وتقليل الاعتماد على النفط كإيراد، وشدد على أن "تعليق مشاكل العراق على مستوى فشل الإدارات والحكومة الفيدرالية في إدارة شؤون البلاد على شماعة الإقليم هو اجحاف وتهرب من المسؤولية".

كما تحدث الضيف عن الحكومة الحالية في إقليم كوردستان برئاسة مسرور بارزاني، وسعيها إلى تفعيل القطاع الخاص والتأكيد على انجاز العديد من المشاريع الاستراتيجية الخدمية المهمة والبنى التحتية، "في انعكاس لتوجهات الحكومة ورؤيتها وذلك بجهود جميع الكتل السياسية في برلمان الإقليم وحكومته والموظفين المخلصين"، وعبر عن أمانيه أن "يشكل الإقليم نموذج لباقي المناطق العراقية من حيث الاستقرار الأمني والإصلاح الإداري ومكافحة الفساد ونموذج لبناء البنى التحتية، فالعراق بلد غني بثرواته الطبيعية والبشرية وبإمكانه أن ينهض بهذه الطاقات إذا ما توفرت لديه الإرادة".

اختتم البرلماني السابق مسعود حيدر، حديثه لزاكروس عربية بالإشارة إلى أن الحكومة العراقية قطعت منذ 2014 الموازنة والرواتب عن الإقليم، وأن "السياسي في بغداد يزايد على قوت الموظف في الإقليم"، ورغم ذلك استطاع الإقليم استثمار ما حصل عليه من أموال بالإضافة إلى ما قدم إليه من رؤوس أموال خارجية إلى جانب توفر الاستقرار الأمني، وذلك في مشاريع استراتيجية مستدامة. 

كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.