زاكروس عربية - أربيل
توجه المواطنون السوريون في معظم المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية إلى صناديق الاقتراع، صباح اليوم الأحد (19 تموز 2020)، مع انطلاق انتخابات الدور التشريعي الثالث لمجلس الشعب السوري.
وفتحت الحكومة السورية 7277 مركزاً انتخابياً في جميع المحافظات، لاختيار 250 عضواً من بين 1656 مرشحاً (بينهم 200 مرشحة)، وسط غياب تام للمعارضة السياسية ورفض “الإدارة الذاتية" نشر صناديق الاقتراع في المناطق الخاضعة لسلطتها شمال وشرق سوريا.
فيما يضمن الدستور السوري لحزب البعث العربي الاشتراكي -بشكل مسبق وقبل إجراء أي انتخابات- الفوز بغالبية مقاعد البرلمان، بصفته "الحزب القائد للدولة والمجتمع" وفق تعريف المادة الثامنة من الدستور له، فيما تخصص مقاعد أخرى لأحزاب "الجبهة الوطنية التقدمية"، على أن تكون المقاعد المتبقية لمن يفترض أنهم مستقلين.
كما يشرح الكاتب والإعلامي السوري حسين عبد العزيز في مقال له في موقع "سوريون" بعنوان "في مفهوم “الانتخابات التشريعية” السورية"، أنه "ليس هدف الانتخابات التشريعية في سوريا إدخال ممثلين جدد للشعب إلى الهيئة التشريعية (البرلمان) المناط بها وضع التشريعات القانونية ومراقبة أداء الحكومة، وإنما الهدف إدخال ممثلين للنظام إلى هذه الهيئة".
وهذه ثالث دورة انتخابات برلمانية تُجرى بعد بدء الحراك المدني السلمي في سوريا ربيع 2011، في "استحقاق" يجرى كل أربع سنوات، ولا يمكن للسوريين خارج البلاد -بينهم ملايين اللاجئين- المشاركة في الاقتراع، فيما أعلنت اللجنة القضائية العليا للانتخابات فتح مراكز انتخابية لنازحي محافظتي إدلب والرقة في مراكز ضمن محافظات دمشق وريفها واللاذقية.
رغم أن حكومة النظام تفتح مراكز اقتراع لهذه الانتخابات في المربعات الأمنية الخاضعة لها في مدينتي قامشلو/ القامشلي والحسكة بكوردستان سوريا، إلا أن المشاركة الكوردية تكاد تكون معدومة مع امتناع الأحزاب الكوردية عن المشاركة ترشيحاً وتصويتاً.
خلال الدورين التشريعيين الماضيين كان الحديث الإعلامي يدور حول شخص النائب عمر أوسي الذي دأب على تعريف نفسه كـ "أحد أبناء الشعب الكوردي وممثلاً لهم في هذه الهيئة"، إلا أنه أعلن انسحابه من المنافسة قبل أيام قليلة من موعد التصويت، لتسلط الأضواء على الأمين العام لحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية، بروين تركي إبراهيم، التي تعرف نفسها أيضاً تعريفاً مشابهاً لأوسي، وتنشط في المناطق الخاضعة للنظام في كوردستان سوريا، وسط انتقادات حادة لها ولحزبها الذي يتهم بأنه "صنيعة مخابراتية".
رفعت حاجي.. Zagros tv
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن