زاكروس عربية - أربيل
حذّرت الحكومة الألمانية من تحول مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة بكوردستان سوريا، إلى "مرتع لإرهاب داعش"، مشيرة إلى أن إيديولوجية التنظيم المتطرف "تُجرى تمريرها خاصة من قبل المناصرات الأجنبيات للتنظيم"، وذلك عبر "مجموعات تعليمية منظمة للقُصّر"، بهدف تحضير الأطفال ليصبحوا "الجيل القادم" لداعش الإرهابي.
جاء هذا الحديث في رد الخارجية الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب اليسار في البرلمان الاتحادي الألماني، والذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية، اليوم السبت (18 تموز 2020)، وأشارت الخارجية إلى أن "مستوى التطرف بين الأطفال والمراهقين مرتفع"، وأن أعمال العنف الفعلي واللفظي "تزداد بين هذه المجموعة"، ونوهت إلى أن قيادة التنظيم تنظر على ما يبدو إلى الأطفال والمراهقين في مخيمات اللاجئين والسجون على أنهم "الجيل القادم" للتنظيم.
حديث الخارجية الألمانية هذا جاء شرحاً للوضع العام في المخيم، الذي تأسس عقب السيطرة على "المعقل" السوري الأخير للتنظيم في منطقة الباغوز بمحافظة دير الزور في آذار الماضي، وأوضحت الخارجية أنه جاء "استناداً إلى تقارير صحفية ومعلومات خاصة".
في سياق ردها تحدثت الوزارة عن هجمات التنظيم ورأت أنها أصبحت "أكثر عنفاً وتؤدي إلى عمليات قتل أكثر مما كانت عليه في 2019"، مشيرة إلى أن المخيمات التي تأوي أسر مقاتلي التنظيم "مكتظة ووضع الإمدادات سيء"، وأضافت أن التقديرات تشير إلى أن "حوالي 80% من النساء اللواتي أتين من الباغوز إلى الهول انضممن إلى شرطة داعش الأخلاقية".
في المقابل قالت خبيرة الشؤون الداخلية في الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، أولا يلبكه: "ليس من المعقول الاستمرار في رفض الاعتراف بالحكم الذاتي في شمال وشرق سوريا من ناحية، لكن من ناحية أخرى يُجرى تحميلها المسؤولية الكاملة عن ضمان المعايير الدولية لظروف الاعتقال".
أضافت يلبكه: "يتعين على الحكومة الألمانية، على الأقل، أن تتولى رعاية أطفال جهاديات داعش المنحدرات من ألمانيا مع أمهاتهم"، مضيفة أنه لا يوجد طريق آخر "للحيلولة دون كارثة إنسانية وجيل جديد من إرهابيي داعش".
فيما تُقدر الحكومة الألمانية عدد المواطنين الألمان البالغين المعتقلين على خلفية انتمائهم لداعش أو منظمات إرهابية أخرى، بـ 80 مواطناً - 30 رجلاً و50 امرأة- بحسب ما نشرته "دويتشه فيليه" الألمانية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن