زاكروس عربية - أربيل
ارتفع سعر "الخبز السياحي" في مناطق كوردستان سوريا، بقرابة ضعف سعره السابق، بعد أيام من ندرته في الأسواق وبيع الموجود بأسعار قال الأهالي إنها "استغلالية".
إذ وصل سعر ربطة الخبز السياحي في مدينة القامشلي، الاثنين، 6 تموز 2020، إلى أكثر من خمسمائة ليرة سورية، فيما يبدو أنه سيكون السعر المعتمد من قبل " الإدارة الذاتية" وفق ما أكدته لزاكروس عربية مصادر محلية متطابقة في مدينتي قامشلو والحسكة، مشيرة إلى أنه "وصل سعر رغيف الخبز السياحي في قامشلو إلى100 ليرة سورية، وسط ازدحام شديد أمام جميع الأفران العاملة في المدينة".
كما نوهت المصادر المحلية ذاتها إلى أن اليوم شهد تحديد بعض الأفران السياحية سعر الربطة التي تحوي سبعة أرغفة بجودة عالية بسبعمئة ليرة، قبل أن تتدخل هيئة التموين التابعة للإدارة الذاتية وتحدد السعر بخمسمائة ليرة، فيما بلغ سعر خبز التنور (فرن حجري) الواحد إلى مئتي ليرة".
على رغم من خضوع عشرات الأفران العامة (الحكومية سابقاً) المنتشرة في المنطقة لهيئة التموين ذاتها، إلا أن الضغط ما يزال على الخبز السياحي "بسبب رداءة منتج أفران الإدارة من الخبز بشكل غير مسبوق أبداً، بالإضافة إلى أنه لا يتم توزيعه في جميع الأحياء علماً أن هناك معتمدين من قبل التموين لتوزيع الخبز أو يتم في بعض الأماكن عن طريق مجالس الأحياء (كومين)" وفق المصادر المتطابقة ذاتها.
كذلك نوهت المصادر أنه وعن أسباب رداءة المنتج يعلل المعتمدون بأن "متنفذين في الأفران يبيعون الطحين وأحياناً المحروقات بأسعار مرتفعة وسط غياب الرقابة الفعلية"، فيما قالت صفحات إخبارية محلية إلى أن تموين الحسكة خالف الأسبوع المنصرم ٧ أفران خاصة وفرن حكومي وضبطت دقيق تمويني في مطحنتين خاصتين في المدينة.
فيما نقل الصحافي إيفان حسيب، اليوم الاثنين، عن "الرئيس المشترك لهيئة الزراعة والاقتصاد في إقليم الجزيرة"، سلمان بارودو، أن الهيئة "أوقفت حالياً تقديم الطحين للأفران السياحية ريثما يتم الاجتماع مع أصحابها وتقديم دراسة بهذا الخصوص"، مضيفاً أنه "نعمل على مشروع لدعم وصيانة الأفران الآلية (العامة) لتحسين جودة الخبز وبيعه بسعر مدعوم (مخفض)، ونتوقع الانتهاء من المشروع خلال 15 يوماً".
للموسم الثاني على التوالي، خيبت "الإدارة الذاتية" توقعات مزارعي القمح الذين كانوا يتأملون أسعاراً منافسة لما يطرحه النظام، ما أثار استياءً في الأوساط المقربة منها، فيما فسر باحثون ذلك بأنه "انسحاب لصالح النظام نتيجة ضغوطات سياسية من قبل النظام على الإدارة أو أحد بنود الاتفاقات غير المعلنة بين الطرفين على كيفية إدارة ثروات المنطقة من مزروعات ونفط".
يشار إلى أن قمح الجزيرة (محافظة الحسكة) هو من النوع الطري المستخدم في انتاج الخبز، وكانت تعتبر خزاناً للمادة الإستراتيجية بالنسبة لسوريا، إذ كانت تسهم وحدها بنحو 36% من إنتاج القمح في البلاد، بحسب الخارطة الاستثمارية الزراعية في وزارة الزراعة في حكومة النظام.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن