زاكروس عربية - أربيل
قال نبيل العبيدي، عضو الحراك المستقل لإنقاذ العراق، إن "رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تراجع عن عملية فرض هيبة الدولة تحت ضغوط كتل نيابية وقادة مليشيات تابعة وتتأمر من إيران، وتحرضها قيادات إيرانية".
العبيدي وخلال حديثه في نشرة الأخبار على شاشة زاكروس عربية، اليوم الثلاثاء 30 حزيران 2020 نوه إلى أنه كان على الكاظمي "الأخذ بالحسبان كل الاحتمالات والضغوط التي ستمارس عليه، وأن ما أقدم عليه لا يمكن التراجع عنه" قبل اتخاذ خطوة الاعتقال، مشدداً على أن "عملية إلقاء القبض على عناصر كتائب حزب الله، كانت خطوة قانونية سلمية، إذ أن تم الاعتقال بالجرم المشهود وداخل مصنع للصواريخ ومنصاتها"، منتقداً الجهة القضائية التي أفرجت عن هؤلاء العناصر "أي قضاء هذا الذي يقول إن الأدلة غير كافية"، معتبراً "الحقيقة هي أن الكاظمي لم يستطع الصمود أمام ضغوط قادة كتل نيابية وقاد المليشيات وممثلين عن إيران"، وأشار إلى كلفة هذا القرار على الكاظمي الذي "سيخر الكثير من شعبيته".
أضاف العبيدي لحديثه أن الخطوات التي اتخذها الكاظمي "لم تكن تصب في مصلحة نفوذ تلك المليشيات والجهات التي مارست الضغوط عليه، وعلى العكس مما كانت الجماهير العراقية تنتظر منه، ولم يعد بمقدوره اقناع أحد بالحجج التي سوقت عملية الافراج".
بحسب ما توفر لدى العبيدي من معلومات فأن عملية الاعتقال تلك طالت العشرات أو عدداً أكبر مما هو مصرح به، مشيراً إلى تضارب الروايات حول الأمر، لكنه أكد أنها "لا تصدق".
في الإجابة على سؤال من زاكروس عربية حول تصرف عناصر المليشيات المفرج عنهم بالدعس على صور الكاظمي رغم صفته المعنوية كقائد للقوات العراقية، تحدث العبيدي بأنهم "يفعلون أسوء من ذلك حتى"، وفسر الأمر بـ "الإهانة " للشعب العراقي قبل شخص الكاظمي، الأمر الذي "يستوجب الرد" الأمر الذي يضع رئيس الوزراء أمام خيارين "إما يختار القانون ويقف مع الشعب العراقي، أو أن يعتذر عن المضي في منصبه".
حول الأحاديث عن "صفقة اترضى الكاظمي أن يكون شرف العراق ومواطنيها ثمناً بها" بعد إطلاق سراح العناصر تلك، عقب العبيدي " مهما تكون الصفقة والمكتسبات التي قد يحصل عليها الكاظمي منها إلا أنها لا تساوي كرامة الشعب العراقي الذي يمثلها بمنصبه"، مضيفاً "كيف له أن يرتضي بصفقة مقابل الدعم الجماهيري الهائل لخطوته وبالتالي له حين إقدامه على تلك الخطوة".
في ختام حديثه عبر نشرة أخبار زاكروس عربية، تحدث نبيل العبيدي، عضو الحراك المستقل لإنقاذ العراق، عن الضغوطات الإيرانية المباشرة وغير المباشرة التي "مورست على الكاظمي"، إلا أنه "كان عليه أن يدرك أن ما يفعله لا يمكن أن يمر ببساطة، وأن يرفض هذه الضغوط بما يملك من إرادة شعبية ودعم جماهيري وقانوني لفرض هيبة الدولة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن