أطلق إدارة ناحية دارةشكران، يوم أمس الثلاثاء، حملة تعقيم في مخيم دارةشكران للاجئين السوريين، كإجراء وقائي لعدم انتشار فيروس كورونا، واستجابة لإرشادات حكومة إقليم كوردستان والإجراءات الإحترازية التي اتخذتها والتعليمات التي وجهها من خلال توجيه رئيس الحكومة السيد مسرور بارزاني للحد من إنتشار وباء كورونا في الإقليم.
وأكد ضابط مركز دارةشكران، في تصريح لموقع فضائية زاكروس، إنه نتيجة الأوضاع الخطيرة التي يمر بها العالم عامة، وكوردستانان خاصة، بسبب سهولة انتقال عدوى فيروس "كورونا"، وإيماناً بضرورة المحافظة على الأمن الصحي للمواطنين في الإقليم، وإخوتنا اللاجئين في المخيمات، الذين يشكلون جزءاً من المجتمع الكوردستاني، فقد بدأنا بحملة تعقيم تشمل الأماكن العامة وشوارع وساحات المخيم، استجابة للتعليمات والتوجيهات الحكيمة لحكومة إقليم كوردستان، والتي تهدف لحماية شعب كوردستان.
وقال النقيب سربست سعيد سلطان، ضابط مركز دارةشكران،" إتخذنا العمل بالتعليمات التي وردتنا من وزارة الداخلية وتطبيقها بحذافيرها، كونها القرارات الصائبة والبادرة الأصح في أوقات الطوارئ والمحن، وكان تأثيها كبيراً من حيث النتيجة مما جعلت إقليم كوردستان في مصافي الدول المتقمة حسب إدلاء منظمة الصحة العالمية".
وأضاف"هذا مصدر فخر واعتزاز لرئيس الحكومة وجميع كوارد وزارة الصحة والداخلية في حكومة الإقليم ، وكذلك دور الإعلام الكوردستاني وكوادرهم الإعلامية، في الإستجابة والتقيد بالإرشادات الحكومية المتقدمة والجادة".
أما بالنسبة لحملة التعقيم قال النقيب سلطان: "في البداية عقدنا اجتماعاً، وأبدينا استعدادنا لتطبيق اللإجراءات الحكومية بحذافيرها، ونشكر استجابة الجميع من المجتمعين وهم السادة (مدير ناحية دارةشكران وأسايش الناحية وبلدية الناحية، وكذلك مجلس مخيم دارةشكران)، والشكر موصول لمؤسسة بارزاني الخيرية التي لم تتوانى عن أداء الخدمات وتقديم العون، بالإضافة الى فوج إطفاء صلاح الدين.
عملنا جميعا كفريق مشترك وكأسرة كوردستانية واحدة لتنفيذ قرارات الحكومة100%، والحمد لله قد حققنا أشواطاً كبيرة في حماية شعبنا من هذا الوباء الى حدٍ كبير، حيث لم يسجل أية إصابة في منطقة عملنا حتى الآن ، بفضل الله ومساعدة الحكومة، ضمن الإجراءات التي اتخذتها.
وأبدى ضابط مركز دارةشكران شكره لساكني المخيم من الكورد السوريين، وتعاونهم من خلال مجلس المخيم (الأنجومن)، والمتطوعين في ناحية زرارتي، وفي مقدمتهم مدير بلدية دار شكران، ورئيس الأنجومن لتأمين مواد التعقيم، والمواطن شيركو سمكو زراري الذي تبرع بجراره الزراعي واصطحاب مرشته الزراعية".
وتابع: " نحمد الله بفضله وبفضل تعاون ساكني المخيم لم يبقى شارعاً ولا زقاقاً ولا ساحة من الساحات العامة وروضات الأطفال والمدارس وغيرها إلا وشملتها حملة التعفير ضد فيروس كورونا الذي قمنا به اليوم".
ثم أبدى سربست سلطان شكره لدور الإعلام وشكر فضائيتي (كوردستان وزاكروس) وكوادرهما متمنياً لهم الموفقية في أدائهم كبيشمركة كوردستانيين مخلصين، مبينا أن كوردستان قد أنهى المراحل الصعبة في مواجهة هذا الوباء، وتعدى المراحل الخطرة، " نحن نتقدم .. وسينتهي هذه المحنة وسننعم بربيع وجمال طبيعتنا ونعوض نوروزنا بصحة شعبنا وسلامته" مؤكداً "سننتصر على الكورونا ونقضي عليه كما قضينا على داعش وانتصرنا عليه".
من جهته أبدى الأستاذ علي مشكي ، رئيس مجلس مخيم دارةشكران للاجئين السوريين، شكره لإدارة المخيم والبوليس والأسايش ، بالإضافة الى الدور الكبير لمؤسسة بارزاني الخيرية، لتقديمهم العون والقيام بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا في عمل نبيل ، بالإضافة الى المتطوعين الذين ساهموا في هذه الحملة، من تقديم النصح والسهر على صحة وحياة اللاجئين، من خلال متابعة أوضاعهم والحرص على تطبيق الإجراءات المتخذة من جانب الحكومة بتطبيق الحظر وتسيير أمور ساكني المخيم وتأمين المتطلبات الأساسية في ظل الحظر.
وعبر السيد مشكي عن قلقله من انتشار فيروس "كورونا" داخل المخيمات والتجمعات ، في ظل الاكتظاظ السكاني الهائل، وافتقار المخيمات إلى بنية صحية واستشفائية قادرة على استيعاب أي حالات أو التعامل مع أي طارئ.
وأشار الى حملة التعقيم بأنها "هي المرّة الثانية نجري فيها تعقيم المخيم ، كإجراء وقائي من انتشار الفيروس، والتزاماً بقرار وزارة الداخلية لإقليم كوردستان"، داعياً ساكني المخيم الى التعاون والإلتزام بالإرشادات الحكومية والتقيد التام للوقاية من هذا الوباء.
رفعت حاجي.. Zagros tv
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن