زاكروس عربية – أربيل
شككت فصائل ولائية عراقية في رحيل القوات الأميركية من البلاد، ملوحة بـ "مواجهة مفتوحة" مع القوات الأميركية على الرغم من إعلان الحكومة الاتحادية وقيادة التحالف الدولي رحيل القوات القتالية عن البلاد.
وعبّر سعد السعدي، القيادي في فصيل ‹عصائب أهل الحق› المقرب من إيران، اليوم الأربعاء (12 كانون الأول 2022)، عن تشكيك ما يسميها "الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية" بعملية انسحاب قوات التحالف الدولي "القتالية"، معتبراً ذلك "كذبة، وإن الإدارة الأميركية لم تلتزم قرار سحب قواتها القتالية من العراق ولم تحترم سيادة العراق".
وأضاف في تصريح لـ "العربي الجديد"، أنّ "الهيئة ذاهبة إلى مواجهة مفتوحة على كل المستويات" مع القوات الأميركية و كل مصالح واشنطن وأهدافها داخل الأراضي العراقية، مشيراً إلى أن عمليات التصعيد العسكرية "ستبقى مستمرة في المرحلة المقبلة".
إلا أن مراقبين يشككون في الحجة التي يبرر بها الفصائل الولائية عملياتهم، مشيرين إلى أن وجود هذه الفصائل "غير شرعي" لا سيما أن أهدافها ولائية وتمويلها وقوتها وقرارها من خارج العراق، لافتين إلى أن الهدف من هذا التصعيد "إحراج الحكومة الاتحادية أمام القوات الأميركية بعد أن تعهدت بحماية المصالح والمستشارين العسكريين للتحالف في البلاد"، بالإضافة إلى أنها تسعى لتشكيل ورقة ضغط مسبقة على الحكومة المقبلة والتيار الصدري خاصة لحثه على تقديم تنازلات تتعلق بتشكيل الحكومة المزمعة وبسلاح الفصائل الذي سبق وأن أبدى موقفا منها.
إلى ذلك، قال الخبير في الشأن السياسي والأمني العراقي علي البيدر لـ"العربي الجديد"، إن "إعلان الفصائل المسلحة الحرب المفتوحة مع الولايات المتحدة الأميركية من خلال استهداف مصالحها وأهداف في العراق، سيدفع واشنطن إلى القيام بأعمال عسكرية للرد والدفاع عن مصالحها وأهدافها"، مبيناً أن "الرد الأميركي على إعلان الفصائل المسلحة الحرب المفتوحة، قد يكون مؤجلاً هذه الفترة، بسبب الوضع السياسي في العراق وأزمة تشكيل الحكومة الجديدة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن