Erbil 15°C الجمعة 26 نيسان 13:02

الخارجية الإيرانية: ندعو لليقظة تجاه المؤامرات المستهدفة لأمن العراق تحقيقاً لأهداف إقليمية مشؤومة

في ثاني موقف رسمي من إيران تعليقاً على الهجوم الذي استهدف منزل الكاظمي، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده محاولة الاغتيال
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

برأت إيران نفسها من المسؤولية عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد (7 تشرين الثاني 2021)، داعيةً الجميع إلى "اليقظة تجاه المؤامرات التي استهدفت أمن العراق وتنميته وسعت لتحقيق أهدافهم الإقليمية المشؤومة من خلال خلق الجماعات الإرهابية".

وفي ثاني موقف رسمي من إيران تعليقاً على الهجوم الذي استهدف منزل الكاظمي، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده محاولة الاغتيال، مؤكداً على موقف بلاده "الثابت والمستمر في دعم استقرار وأمن العراق".

ودعا المتحدث "الجميع إلى اليقظة تجاه المؤامرات التي استهدفت أمن العراق وتنميته"، عاداً "مثل هذه الحوادث تخدم مصلحة الأطراف التي انتهكت استقرار العراق وأمنه واستقلاله وسلامة أراضيه طيلة الـ 18 عاما الماضية، وسعت لتحقيق أهدافهم الإقليمية المشؤومة من خلال خلق الجماعات الإرهابية والمحرضة على الفتنة"، دون تسمية أي جهة صراحةً.

وأعرب خطيب زاده عن ارتياحه لصحة مصطفى الكاظمي، "وأمله في أن يساهم الشعب العراقي والحكومة والتيارات السياسية في تنمية وازدهار العراق عبر الوحدة والتضامن".

وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني قد اعتبر ان محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي "فتنة جديدة يجب البحث عنها في مراكز الفكر الخارجية".

وتعليقاً على نبأ محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي دون إدانة الهجوم، قال شمخاني إن "محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي فتنة جديدة يجب البحث عنها في مراكز الفكر الخارجية التي لم تجلب للشعب العراقي المظلوم سوى انعدام الأمن وبث الخلاف وعدم الاستقرار  منذ سنوات عبر خلق ودعم الجماعات الإرهابية واحتلال هذا البلد".

وكشفت وزارة الداخلية الاتحادية، اليوم الأحد، تفاصيل استهداف منزل رئيس الوزراء العراقي، مشيرة إلى أن الهجوم الذي وقع باستخدام 3 طائرات مسيرة، أسقطت اثنتان منها، أسفر عن وقوع إصابات للمتواجدين في المنزل.

ونجا رئيس الوزراء العراقي من محاولة اغتيال فاشلة بواسطة طائرة مسيّرة مفخّخة استهدفت فجر الأحد مقرّ إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنّه أيّ جهة في الحال وردّ عليه الكاظمي بالدعوة إلى "التهدئة وضبط النفس".

والهجوم الذي أسفر عن إصابتين طفيفتين في صفوف الحرس الشخصي للكاظمي وفق مصدر أمني، وقع في وقت تشهد فيه البلاد توتّرات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقد في العاشر من تشرين الأول، مع رفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي النتائج الأولية التي بيّنت تراجع عدد مقاعدها.

وعقب الهجوم، نشر مكتب رئيس الوزراء مقطع فيديو للكاظمي قال فيه: "تعرّض منزلي لعدوان جبان ... أنا ومن يعمل معي بخير"، مضيفاً أنّ "الصواريخ الجبانة والطائرات المسيّرة الجبانة لا تبني أوطاناً".

ويشهد محيط المنطقة الخضراء التي تضمّ أيضاً سفارة الولايات المتحدة، تظاهرات واعتصامات، منذ أسبوعين، لمناصرين لفصائل مسلحة رافضين لنتائج الانتخابات النيابية، تطورت الجمعة إلى مواجهات مع القوات الأمنية راح ضحيتها متظاهر على الأقلّ.

وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان إنّ "القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة" لاغتيال رئيس الوزراء.

وسارع الكاظمي إلى طمأنة العراقيين على سلامته ودعوتهم للتهدئة بعد الهجوم الذي أعقب مواجهات اندلعت الجمعة بين متظاهرين مناصرين لفصائل مسلحة كانوا يحتجّون على نتائج الانتخابات والقوات الأمنية التي تصدّت لمحاولتهم اقتحام المنطقة الخضراء حيث يعتصمون أمام اثنتين من بواباتها الأربع منذ أكثر من أسبوعين.

ايران

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.