Erbil 15°C الجمعة 26 نيسان 18:33

البنك الدولي يكشف تدني جودة التعليم في العراق ويطرح مبادرة

"من بين الأدنى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"

زاكروس عربية – أربيل

 كشف تقرير جديد للبنك الدولي، اليوم الخميس (21 تشرين الأول 2021)، عن خطر مؤكد يهدد أطفال العراق ومستقبل البلد بسبب تدني مستوى التربية والتعليم إلى الحد الأدنى مقارنة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأشار التقرير إلى أن مستويات التعليم في العراق  تعتبر من بين الأدنى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مرجحاً في الوقت ذاته أن يتدهور بشكل إضافي بسبب تأثير جائحة كورونا وإغلاق المدارس لفترات طويلة، كما كشف عن الحاجة "الآن أكثر من أي وقت مضى" للاستثمار في التعليم لاستعادة التعليم المفقود وتحويل الأزمة الحالية إلى فرصة سانحة، مع التشديد على أن تكون هذه الاستثمارات  مصحوبة بأجندة إصلاح شاملة بحيث تكون نواتج التعلم هي بؤرة تركيز المنظومة التعليمية برمتها، كما يجب أن تؤدي إلى بناء نظام تعليمي قادر على الصمود والاستدامة لصالح جميع الأطفال العراقيين".

التقرير الذي جاء بعنوان "بناء مستقبل أفضل لضمان التعليم لجميع أطفال العراق: مذكرة إصلاح التربية"، استند  إلى الأولويات الرئيسية في التعليم التي تم تحديدها مؤخرا في الورقة البيضاء للحكومة العراقية، وإلى تقرير مجموعة البنك الدولي الصادر تحت عنوان: "معالجة أزمة رأس المال البشري: مراجعة الإنفاق العام لقطاعات التنمية البشرية في العراق"، الذي يقدم توصيات إصلاح قابلة للتنفيذ لتعزيز التعلم والمهارات المطلوبة لسوق العمل.

واعتبر التقرير أن "رأس المال البشري يعتبر ضروريا لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والشامل، ومع ذلك، ووفقاً لمؤشر رأس المال البشري لعام 2020 الصادر عن البنك الدولي، فإن الطفل المولود في العراق اليوم سيصل، في المتوسط، إلى 41% فقط من إنتاجيته المحتملة عندما يكبر".

كما نوه التقرير إلى وجود أزمة تعلم في عمق هذه الأزمة وأنها ذات آثار بعيدة المدى، ولهذا يُعزى الأداء الضعيف للعراق في مؤشر رأس المال البشري ينسب إلى حد كبير إلى مستويات التعلم المنخفضة.

كذلك أوضح التقرير إلى أن "جائحة كورونا أدت إلى إغلاق المدارس بشكل متقطع في جميع أنحاء العراق، مما أثر على أكثر من 11 مليون طالب عراقي منذ فبراير/شباط 2020".

ولفت التقرير إلى أنه "مع إغلاق المدارس لأكثر من 75% من الوقت ومع الفرص المحدودة وغير المتساوية للتعلم عن بعد، فإن الأطفال العراقيين يواجهون انخفاضا آخر في سنوات الدراسة المعدلة بحسب المقدار الحقيقي من التعلم، وعلى هذا، فإن الطلاب العراقيين يواجهون فعليا أكثر من (عام ضائع) من التعلم".

وقال المدير الإقليمي لدائرة المشرق بالبنك الدولي، ساروج كومار جاه، إنه "يمكن للعراق استغلال الدروس المستفادة من الأزمة الصحية الحالية وتحويل التعافي إلى فرصة، وبناء مستقبل أفضل لضمان توفير فرص التعلم لجميع الأطفال العراقيين، وخاصة الأطفال من الفئات الأشد فقراً والأكثر احتياجاً".

وأضاف أن "البنك الدولي على استعداد لدعم العراق في بناء نظام تعليمي أكثر إنصافاً وقدرة على الصمود في مرحلة ما بعد انحسار جائحة كورونا، بحيث يضمن توفير التعلم لجميع الأطفال وتحقيق المكاسب المنتظرة من أجل نمو أسرع وأكثر شمولاً".

ويطرح تقرير "بناء مستقبل أفضل لضمان التعليم لجميع أطفال العراق: مذكرة إصلاح التربية" للمناقشة توصيات الإصلاح على مستوى قطاع التعليم بأكمله، مع التركيز على الاستجابة الفورية للأزمات وكذلك الاحتياجات المتوسطة وطويلة الأجل عبر ستة مجالات إستراتيجية رئيسية.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.