Erbil 15°C الجمعة 26 نيسان 15:17

تركيا تعتزم إرسال مقاتلين تركمان سوريين إلى قطر لغايات غير عسكرية

ممن شاركوا في معارك ليبيا وإقليم ناغورني قره باغ

زاكروس عربية- أربيل

كشف مصدر من فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا، عزم حكومة أنقرة إرسال عدد من هؤلاء المقاتلين إلى قطر مطلع العام المقبل، وفق لما نقلته "الحرة".

 المعلومات هذه جاءت تأكيداً لما أورده المرصد السوري لحقوق الانسان، نقلا عن مصادر لم يسمها أن "المخابرات التركية طلبت من فيلق المجد وبعض الفصائل الأُخرى الموالية لها تجهيز قوائم بأسماء 200 مقاتل ممن شاركوا في معارك ليبيا وإقليم ناغورني قره باغ وانتهت عقودهم وعادوا إلى سوريا".

وحسب المرصد فإن هؤلاء سيشاركون في "حراسة المنشآت الرياضية ومراكز في قطر برواتب شهرية تتراوح ما بين 1500 و2500 دولار أميركي".

وتستضيف قطر في نهاية العام بعد القادم (شتاء 2022) بطولة كأس العالم، وسط توقعات بأن يكون إرسال هؤلاء المقاتلين للعمل في حراسة المنشآت الرياضية أو كعناصر أمن في الملاعب.

المصدر الذي تحدث لـ الحرة، تحدث عن التحضيرات المتعلقة بإرسال المقاتلين، معتبرا أن الأمر "اعتياديا"، مشيراً إلى أنه" سبق وأن شهدته الأشهر الماضية".

وأضاف المصدر أن الأمر "يقتصر فقط على المقاتلين التركمان المنضوين ضمن تشكيلات الجيش الوطني، والذين يحملون الجنسية التركية، على أن يتركز عملهم كمترجمين ومنسقين محليين، ليس في قطر فقط بل في عدة بلدان تتمركز فيها قواعد عسكرية للجيش التركي، على رأسها ليبيا".

وبحسب المصدر يتوزع المقاتلون التركمان، في عدة تشكيلات أبرزها: "فرقة السلطان مراد و"فرقة الحمزة" و"لواء سليمان شاه" و"لواء سليمان القانوني"، بالإضافة إلى "بعض العناصر المحسوبين على فصيل فيلق المجد، الذي تشكل حديثا وكانت آخر مشاركاته في عملية نبع السلام في شمال وشرق سوريا".

وأشار المصدر عينه إلى أن "قطر وقبل العمليات العسكرية التي دخلت تركيا بموجبها إلى الشمال السوري، في عام 2016 (درع الفرات) كانت قد استقبلت مئات المقاتلين السوريين، والذين أجروا تدريبات لمدة ثلاثة أشهر، وبشكل خاص على إطلاق الصواريخ الموجهة".

هذا وكانت الصحفية الأمريكية «ليندسي سنيل»، نشرت على حسابها بـ«تويتر»، أن مئات المقاتلين الذين كانوا في ليبيا منذ بضعة أشهر (من «فيلق المجد» و«السلطان مراد») سيتم إرسالهم إلى قطر للتدريب.

ووفقًا لمصدر آخر، فإن تركيا جمعت أسماء 800 مقاتل من «فرقة الحمزة» في سوريا لإرسالهم إلى قطر، وأفادت المصادر بأن غرض التدريب غير معروف.

وتتهم تركيا على نطاق واسع باستخدام "مرتزقة" سوريين للقتال في الجبهات التي تدعمها تركيا، مثل جبهة حكومة الوفاق الليبية، وجبهة الجيش الأذربيجاني في إقليم ناغورني قره باغ.

وبحسب إحصاءات غير رسمية أغلبها لمنظمات حقوقية راصدة، وبلغ عدد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية نحو 18 ألف "مرتزق" من الجنسية السورية،، وعاد منهم، وفق المرصد ، نحو 10750 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية.

يذكر أن تعداد قتلى "المرتزقة" من الفصائل السورية الموالية لأنقرة في ليبيا بلغ 496 قتيلا. فيما وصل عدد قتلى الفصائل السورية في أذربيجان 514 قتيلا.

تركيا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.