Erbil 15°C الجمعة 26 نيسان 12:50

"هيومن رايتس ووتش" تدق جرس الإنذار لحماية الصحفيين العراقيين

إثر حادثة حرق مقر قناة دجلة لم تعتقل أو تحقق السلطات العراقية مع أحد

زاكروس عربية - أربيل

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الأربعاء (21 تشرين الأول 2020)، السلطات العراقية إلى "مزيد من الجدية" بحماية الصحفيين والحفاظ على سلامتهم،  بعد تحققها من ملاحقة وتهديدات تعرض لها صحفيون عاملون في قناة فضائية قام أنصار الجماعات الولائية بإحراقها نهاية آب/أغسطس الماضي.

ونقلت المنظمة الدولية المعنية بحقوق الإنسان في تقرير بعنوان "متى يبدأ العراق بحماية الصحفيين" إن ثلاثة إعلاميين من" قناة دجلة" تلقوا تهديدات عديدة عبر مكالمات هاتفية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وأن رجالا مسلحين أتوا بحثا عنهم.

بحسب التقرير فقد أجبرتهم هذه التهديدات جميعا على الاستقالة من وظائفهم، من خلال منشورات علنية على فيسبوك، لكن "استقالتهم لم تكن كافية لوقف التهديدات، مما أجبرهم على مغادرة منازلهم"، وقالت إنه "بالرغم أن حادثة حرق مقر قناة دجلة قد تمت في 31 أغسطس الماضي فإن السلطات المختصة لم تعتقل أو تحقق مع أحد".

وكانت قناة "دجلة" تعرضت إلى قيام عناصر في "مجموعة" داعمة للميليشيا بإحراقها بسبب بثها برنامجا غنائيا في ذكرة عاشوراء، "، فيما تبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "ربع الله" المسؤولية عن إحراق القناة، ضمن مجموعة من الهجمات تصاعدت مؤخرا وكان آخرها إحراق مقر للحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد

وقالت التقرير إن الحكومة العراقية أشارت إلى وجود "لجنة حكومية مشكلة في العام 2016 للتحقيق في حالات الاعتداء على الصحفيين"، لكنه حمّل السلطات العراقية المسؤولية عن سلامة الصحفيين، وأضاف إنه "من الواضح إن اللجنة لا تأخذ عملها على محمل الجد"، وتساءل "بعد إحراق محطة تلفزيونية علناً، ما الذي يجب أن يحدث أكثر من ذلك حتى تأخذ السلطات العراقية هذه الهجمات بجدية؟".

في الوقت ذاته، قال رئيس جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، مصطفى ناصر، لموقع "الحرة" إن مؤشر الانتهاكات والاعتداءات ضد الصحافة والصحفيين "ارتفع أضعاف ما كان عليه قبل تشرين الأول 2019"، وتصاعدت موجة الانتهاكات نوعا وكما، حتى "بلغت مراحل خطيرة من الحرق والإغلاق فضلاً عن تشريد العديد من الصحفيين العاملين في بعض وسائل الإعلام التي اعتبرت وسائل عدوة في قوائم بعض الأحزاب والجهات المقربة للسلطة."

وكشف ناصر إن منظمته "سجلت في عام 2019 أكثر من 370 انتهاكا توزعت بين عمليات اغتيال واختطاف وتهديد بالقتل واعتقال واحتجاز ومنع أو عرقلة تغطيات، واقتحام وسائل إعلام، وحرق وسائل، وصولا إلى تهجير العديد من الزملاء من مناطق إقامتهم المعتادة".

وقال ناصر "مؤخرا شهدنا إيقاف برنامج فكري عبر" قناة العراقية الرسمية" للزميل سعدون ضمد، الذي استضاف خلاله أحد رجال الدين في حوار تناول أمورا فكرية وفقهية ودينية. ما أدى إلى إيقاف البرنامج "بسبب الضغط الهائل الذي تعرض له الزميل والقناة ايضاً، بسبب آراء لم تتبناها القناة أصلا".

وأثار إلغاء بث برنامج "المراجعة" الذي يقدمه الإعلامي المشهور سعدون محسن ضمد، على قناة العراقية الحكومية، "مخاوف لدى الصحفيين من تراجع المساحة الضيقة أساسا لحرية التعبير في العراق".

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.