هجمات إيرانية تركية "منسقة" على إقليم كوردستان ... هل تختبران الكاظمي؟

زاكروس عربية - أربيل

قالت مايا كارلين، المحللة في مركز السياسة الأمنية في واشنطن، في تقرير نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" إن تركيا وإيران تنفذان "هجمات عسكرية منسقة لم يسبق لها مثيل في البلاد"، مشيرة إلى أن ذلك يأتي بهدف اختبار مدى عزم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على التعامل مع الكيانات الأجنبية.

نوهت كارلين في تقريرها التحليلي الذي نشرته الصحيفة أمس الاثنين (13 تموز 2020) إلى زيارة غير معلنة قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى أنقرة في 15حزيران المنصرم، وإلى أن وسائل الإعلام الإيرانية نقلت عن ظريف قوله لاحقاً إن رحلته إلى تركيا ضرورية لمناقشة "القضايا الثنائية ومناقشة استئناف العلاقات الاقتصادية والتعاون في مجال الطاقة والقضايا الإقليمية".

وأضافت أن الغارات الجوية التركية التي استهدفت أراضي إقليم كوردستان بدأت في اليوم الذي غادر فيه ظريف تركيا، متسائلة إذا كانت هذه الهجمات قد تم تناولها أو التخطيط لها في هذا الاجتماع؟

كذلك أشارت كارلين إلى استدعاء بغداد سفيري تركيا وإيران في 18 حزيران المنصرم، لمناقشة العمليات العسكرية الجارية التي تقول تركيا إنها ضد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني PKK، كما الخارجية العراقية السفير بوقف "الأعمال العسكرية الاستفزازية على الأراضي العراقية على الفور"، فيما تم "توبيخ" السفير الإيراني، إيرج مسجدي، بسبب هجمات الحرس الثوري الإيراني.

شدد التقرير على أن ردة فعل بغداد تجاه العمليات التركية والإيرانية "سيلعب دوراً حاسماً في مستقبل علاقاتها مع جيرانها، وخصوصاً بعد تعهد الكاظمي بحماية الأراضي العراقية من الجهات التي تعرض سيادة البلاد للخطر".

في مطلع العام الجاري أصدر البرلمان العراقي بيانا أعلن فيه "ضرورة إخراج جميع القوات الأجنبية من البلاد"، وتعهدت واشنطن في المحادثات الأخيرة بين الولايات المتحدة والعراق بخفض قواتها من العراق، في الوقت الذي يركز فيه البلدان على "تطوير علاقة أمنية ثنائية قائمة على المصالح المتبادلة القوية" حسب التقرير.