Erbil 15°C الجمعة 22 تشرين الثاني 19:46

حمى تجنيد القاصرين تعصف بكوردستان سوريا مجدداً

تفاصيل كثيرة
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

حمى تجنيد القاصرات والأطفال ما تزال تعصف بكوردستان سوريا، مع ما يكاد أن يكون "حملة منظمة" من قبل وحدات عسكرية منضوية في قوات سوريا الديمقراطية.

بداية شهر تموز الجاري، أعلن ذوو القاصر "لاشر داري"، المعروفة باسم (رونيدا) من أهالي مدينة عامودا أنها "تعرضت للخطف" نهاية شهر حزيران المنصرم، متهمين المسؤول المحلي للشبيبة الثورية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD المعروفة بـ "جوان شورش كر"، بالتخطيط لخطف ابنتهم بالتعاون مع ابنة خالتها القاصر أيضاً.

لاشر داري

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فبحسب تصريح لوالد الفتاة دارا داري لموقع "زمان الوصل" فأن الفتاة البالغة من العمر عشر سنوات، اختطفت من أمام منزل العائلة بداعي التجنيد الإجباري في صفوفهم، مشيراً أنه راجع الـجهات العسكرية في المدينة" اعترفوا بوجودها لديهم، ولكنهم رفضوا تسليمها"، فيما ناشدت والدتها عبر تسجيل بثته قناة ARK    كل الجهات المعنية في قسد بإعادة طفلتها قائلة “أريد عودة ابنتي لحضننا وعودتها إلى اللعب بألعابها”. كما نفى عم الفتاة، محمود داري، عبر صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) ما نشر حول إعادة الفتاة إلى العائلة.

كذلك نشرت مصادر مقربة من عائلة القاصر لينا عبد الباقي خلف، 14 عاماً، من قرية تل كرم التابعة لمدينة الدرباسية، أنها الأخرى تعرضت للخطف في الساعة الثالثة فجر يوم الثاني من شهر تموز الجاري، مشيرين إلى أنه  "تم اختطافها من قبل جواني شورش كر بهدف التجنيد، ولدى مراجعة الأهل لمركز الشبيبة أخبروهم بأنها هي من أعطت قرارها في الانضمام ولن تعود ".

ظروف النزوح من مدينة عفرين التي تخضع لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا، لم تشفع للقاصر صباح بشير حسو ذات /16/ ربيعاً والمقيمة في بلدة تل رفعت منطقة الشهباء بريف حلب، ليتم تجنيدها في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، وفق ما نشره الناشط وليد عمرو عبر صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، مؤكداً أنه "تم استدراج صباح من أمام بيتها من قبل دورية تابعة لوحدات حماية الشعب بحجة أنها ستخضع لدورة تدريبية ثقافية مدة أسبوعين وترجع لبيتها، ودون إذن أهلها استقلت صباح السيارة ومضت"، مشيراً إلى أن الحادثة وقعت قبل نهاية شهر أيار المنصرم.

لينا عبد القادر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كما أكد الناشط أن والدة الفتاة "ناشدت المسؤولين في وحدات الحماية بإرجاع ابنتها القاصر دون جدوى"، مشيراً أنها تلقت الجواب بأن ابنتها تخضع لدورة تدريبية وعند الانتهاء من دورتها سترجع لبيتها"، منوهاً أنه "رغم مرور أكثر من شهر لم يتم ارجاع الفتاة، لتعرف والدتها فيما بعد أن ابنتها خضعت لدورة عسكرية واكتسبت اسماً حركياً "زيلان بروسك" وضمت إلى وحدات حماية المرأة ".

لم تكن زهرة جمعة قد أتمت ربيعها الخامسة عشر عندما ضُمت قسراً بطريقة مشابهة لتجنيد معظم القاصرات، إلى وحدات حماية المرأة في كوباني ربيع عام 2014، لتكون ضحية مرة أخرى بعد أقل من عام على ضمها ولتفقد حياتها بداية العام التالي في إحدى المعارك، لكن قدر هذه العائلة ساقها مرة أخرى إلى تجربة جديدة مع وحدات حماية الشعب YPG  التي خطفت أخاها الأصغر دجوار ذو الخمسة عشر  ربيعاً قبل أيام في مدينة كوباني بغية تجنيده، وناشدت والدته في تسجيل مصور كل الجهات الحقوقية المحلية والدولية للعمل على إعادة ابنها الذي ألبس الزي العسكري وبات يحمل بندقية ويسمى مقاتلاً.

دجوار - كوباني زهرة كوباني

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لم تظهر قوات سوريا الديمقراطية بعد، الالتزام الفعلي بمنع تجنيد الأطفال، رغم توقيعها وبمصادقة من "الإدارة الذاتية" على خطة عمل من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن الثامنة عشرة، وذلك بتاريخ 29 حزيران 2019، في مقر الأمم المتحدة في جنيف، إذ كان من المفترض  وحسب الخطة أن تلتزم قسد  بإنهاء ومنع تجنيد الأطفال واستخدامهم بشكل كامل ونهائي، وفصل المتواجدين حالياً في صفوفها، ووضع تدابير وقائية وتأديبية فيما يتعلق بتجنيد الأطفال واستخدامهم، وفق ما ورد في تقرير لـ "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" حول ظاهرة تجنيد الأطفال في سوريا.

كذلك أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة، منتصف حزيران المنصرم، بأن وحدات حماية الشعب جنّدت أكثر من 280 طفلاً بين صفوفها خلال العام الماضي 2019.

كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.