زاكروس عربية - أربيل
أبدى أعضاء من الكونغرس الأميركي امتعاضهم من العمليات الجوية والبرية التركية في مناطق من إقليم كوردستان، داعين إلى "محاسبة تركيا على أفعالها، واتخاذ موقف حاسم مما يجري". وفق تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنترست".
إذ عبّر النائب الأميركي، إليوت إنجل، في بيان كان قد أصدره الجمعة (26 حزيران الجاري) إدانته للغارات الجوية التركية والعمليات البرية قرب المناطق الكوردية والإيزيدية، واصفاً إياها بـ “الخطر المتهور على حياة المدنيين"، كما دعا إليوت وهو الرئيس المنتهي صلاحيته للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى وقف العملية بشكل فوري. كذلك أبدى النائب جيم كوبر، يوم السبت التاي، إنه "منزعج جداً" من العملية العسكرية التركية
وأشار التقرير الذي أعده ماثيو بيتي، مراسل الأمن القومي لدى "المصلحة الوطنية الأميركية"، أن هذه التصريحات جاءت بعدما انتشر مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي حيث تعرضت بحيرة للقصف التركي بينما كانت عائلات كوردية مدنية تلعب مع أطفالها فيها في محافظة السليمانية.
وزارة الدفاع التركية ادعت في بيان لها يوم الجمعة الفائت، أن عمليتها العسكرية "ناجحة ولم يصب أي مدني فيها"، لكن التقارير تفيد بمقتل خمسة مدنيين على الأقل حتى الآن، وتستهدف هذه العمليات "قواعد ومعسكرات تدريب لحزب العمال الكوردستاني" وفق تصريحاتها الرسمية.
اللجنة الأميركية للحرية الدينية، وهي لجنة معينة من الكونغرس للتحقيق في قضايا حقوق الإنسان في العالم، أدانت الهجمات التركية وآثاراها على الناجين من الإبادة الجماعية الأيزيديين، وقال غيل مانشين رئيس اللجنة "إن ما تقوم به القوات التركية يمثل تصعيداً خطيرا للعنف في منطقة هشة بالأصل، وهي تهدد العائلات الإيزيدية التي تعاني أصلاً من الصدمة مما حصل لها خلال الفترة الماضية.
من جهتها أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا قالت فيه "إن الولايات المتحدة تحث جميع الدول المجاورة للعراق على احترام سيادته، ولكننا ندرك المخاوف الأمنية التركية المشروعة"، واعتبرت أن ما يحدث هو "شأن عراقي تركي ثنائي يجب عليهما تسويته فيما بينهما".
هذا ونددت الحكومة العراقية بالعملية باعتبارها "انتهاكًا لسيادتها"، واستدعت السفير التركي احتجاجاً. وتقول الحكومة العراقية إن إيران قصفت عدة قرى كوردية خلال العملية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن