Erbil 15°C الجمعة 26 نيسان 20:21

رويترز: واشنطن فشلت في استعادة وحدة الخليج لمواجهة إيران

المملكة العربية السعودية تتحدى الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية
Zagros TV

أفادت وكالة "رويترز" بأن المملكة العربية السعودية تتحدى الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية من أجل تسوية الأزمة مع قطر وإعادة توحيد دول الخليج في وجه إيران.

ونقلت الوكالة عن أربعة مصادر مطلعة على الموضوع، أن واشنطن تعتقد أنها تملك حاليا مزيدا من النفوذ على السعودية، في وقت تحاول فيه الرياض معالجة الضرر الذي لحق بسمعتها الدولية جراء قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصليتها باسطنبول، مضيفة أن الولايات المتحدة تريد استخدام هذا النفوذ لإنهاء الحرب في اليمن وحل الأزمة الخليجية.

ولكن الإدارة الأمريكية تمكنت من إحراز تقدم في الهدف الأول فقط، حيث علّق التحالف العربي الذي تقوده السعودية الثلاثاء الماضي، عملياته العسكرية ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في محيط ميناء الحديدة الاستراتيجي غرب اليمن، تحت ضغوط الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها في المنطقة، بمن فيهم السعودية، من أجل إنهاء الحرب اليمنية والأزمة مع قطر، قائلة: "وحدة الخليج تحمل أهمية حساسة بالنسبة لمصالحنا المشتركة فيما يتعلق بالتصدي لنفوذ إيران الخبيث ومحاربة الإرهاب وضمان المستقبل المزدهر لجميع شركائنا الخليجيين".

لكن فيما يتعلق بمساعي تسوية الأزمة الخليجية، فشلت الولايات المتحدة في المضي قدما، حيث نقلت الوكالة عن مصدرين مطلعين قولهما إن واشنطن كانت تسعى إلى استعادة وحدة الخليج في وجه إيران قبل الرابع من نوفمبر الجاري، وهو موعد استئناف الإدارة الأمريكية لجميع العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، المجمدة سابقا بموجب الاتفاق النووي.

وقد تعززت آمال الغربيين في أن تحسّن الرياض علاقاتها مع الدوحة على خلفية تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أثناء مؤتمر "مستقبل الاستثمار" في الـ25 من أكتوبر الماضي، لكن دبلوماسيين ومصادر خليجية ذكروا للوكالة أنهم لم يروا خطوات حقيقية من الرياض وحلفائها لتسوية الخلاف.

وقال "رويترز"  عن دبلوماسي عربي ـ إن تصريحات ولي العهد السعودي تُرجمت بشكل خاطئ، موضحا أن هذه التصريحات كانت رسالة موجهة إلى الولايات المتحدة ولم تعكس أي تغير حقيقي في المواقف بشأن قطر.

ولفت مصدر خليجي للوكالة إلى أن الأمير محمد سيمتنع عن اتخاذ أي خطوة قد تُعتبر مؤشرا على ضعفه، في وقت يحاول فيه استعادة مواقعه المتضررة جراء أزمة خاشقجي.

من جانبها، كانت الكويت قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري عن وجود رؤية إيجابية لاحتواء الأزمة الخليجية، وأكد مصدر مطلع على السياسات الأمريكية لـ"رويترز" أن الدبلوماسيين يعدون خطة جديدة لتسوية الخلاف.

في الوقت نفسه، أشارت الوكالة إلى أنه لا يبدو أي من أطراف الخلاف جاهزا للتراجع عن مواقفه وتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى حل وسط.

وسبق أن وصفت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر قضية خاشقجي بأنها "جرس إنذار للجميع"، بينما أعرب الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر عن تشاؤمه إزاء إمكانية تحسين العلاقات مع القيادتين السعودية والإماراتية الحاليتين.

من جانبها، لا تعتبر الإمارات الخلاف مع قطر أولوية، حسب ثلاثة دبلوماسيين ومصادر أخرى مطلعين على السياسات الخليجية.

وقال دبلوماسي غربي لـ"رويترز" إن قطر "ترفع ثمن تسوية الأزمة"، مضيفا أن الإمارات من جانبها "سعيدة بإبقاء القطريين معزولين".

وأكدت مصادر دبلوماسية أن الرياض وأبو ظبي لا تزالان تحاولان إقناع واشنطن بأن الخلاف مع قطر لن يحول دون إنشاء حلف أمني في الشرق الأوسط سيضم الدوحة على وجه الخصوص، وهو مشروع أمريكي يعرف بـ"الناتو العربي".

المصدر: رويترز

الصحف

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.