Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 20:10

مجلس إسرائيل الأمني يوافق على خطة تشمل "السيطرة" على قطاع غزة

Zagros TV

زاكروس - أربيل

وافق المجلس الأمني المصغر في إسرائيل، اليوم الإثنين على خطة للتوغل في أراضي قطاع غزة والسيطرة عليها بعد استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتوسيع العمليات والدفع بفكرة الهجرة الطوعية للفلسطينيين.

ويأتي القرار الإسرائيلي في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بشكل متكرر من الكارثة الإنسانية في القطاع مع عودة خطر المجاعة بعد أكثر من شهرين من الحصار الإسرائيلي المطبق.

وصادقت الحكومة الأمنية المصغرة ليل الأحد الإثنين على الخطة التي قال مسؤول إسرائيلي إنها "تشمل، من بين أمور عدة، التوغل في قطاع غزة وإبقاء السيطرة على أراضيه، ونقل سكان غزة إلى الجنوب حماية لهم".

ومنذ الأحد، أعلنت قيادة الجيش في إسرائيل استدعاء "عشرات الآلاف" من جنود الاحتياط.

ورفضت حركة حماس الخطة الإسرائيلية التي رأت فيها أداة "ابتزاز سياسي" في الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء الخطّة، داعيا إسرائيل إلى "أقصى درجات ضبط النفس".

واستأنفت إسرائيل الحرب على قطاع غزة في 18 آذار بعد هدنة مع حماس استمرت لشهرين، وقتل منذ ذلك الوقت 2459 شخصا وفق وزارة الصحة. وهي تشن منذ ذلك الوقت غارات جوية وعمليات قصف مكثفة مع  توسيع عملياتها البرية.

وتعيش الغالبية العظمى من سكان غزة في شمال القطاع، خصوصا في مدينة غزة، وقد تم تهجير معظمهم مرارا وتكرارا منذ اندلاع الحرب.

وافق المجلس الأمني الذي يرأسه بنيامين نتانياهو على الخطة "بالإجماع". وقال المجلس إن هدفه منها القضاء على حماس من خلال شن "ضربات قوية" ضدها دون تحديد طبيعتها، واستعادة الرهائن المحتجزين في القطاع.

لكن حماس قالت إن الخطة المعلنة "تمثل خرقا للقانون الدولي وتنصلا من التزامات الاحتلال بموجب اتفاقية جنيف".

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن الخطة لن تنفذ قبل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة إلى المنطقة الأسبوع المقبل.

خلال الاجتماع، أكد نتانياهو وفق المسؤول الإسرائيلي أنه "مستمر في الترويج" لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الهجرة الطوعية" لسكان غزة، ضمن الفكرة التي أعلنها في شباط الماضي للسيطرة على قطاع غزة وإعادة بنائه وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

واقترح ترامب حينها نقل سكان قطاع غزة إلى مصر أو الأردن اللتين رفضتا ذلك. كما أثار المقترح انتقادات دولية واسعة.

ولاحقا ركزت إسرائيل على الفكرة من خلال إنشاء إدارة خاصة تهدف إلى تسهيل خروج الفلسطينيين من قطاع غزة والبحث عن دول مضيفة.

وفي آذار قال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش إن خطة ترامب المثيرة للجدل "تتبلور، مع خطوات متواصلة بالتنسيق مع الإدارة (الأميركية)... تشمل تحديد الدول الرئيسية وفهم مصالحها، سواء مع الولايات المتحدة أو معنا، وتعزيز التعاون".

الإثنين، قالت عائلات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة إن الخطة التي أقرها المجلس الأمني تستحق أن نطلق عليها "خطة سموطريتش- نتانياهو للتضحية بالرهائن والتخلي عن الصمود الوطني والأمني".

ووافق المجلس الأمني أيضا على "إمكان توزيع المساعدات الإنسانية إذا اقتضت الحاجة" في غزة التي تخضع لحصار إسرائيلي مطبق منذ الثاني من آذار.

ورأى المجلس في اجتماعه أن في غزة "ما يكفي من طعام".

وتتهم إسرائيل حماس بسرقة المساعدات الإنسانية وتقول إنها أوقفت دخولها إلى القطاع بهدف الضغط على الحركة وإجبارها على إطلاق سراح الرهائن.

لكن حماس حمّلت إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة".

الأخبار الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.