زاكروس عربية - أربيل
أعلن رافائل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قبيل الجولة الرابعة من المفاوضات الأمريكية-الإيرانية، إلى أنه لا يزال "لا يوجد أي اتفاق في الأفق"، لافتاً أن "هذه هي المرة الأولى منذ عدة سنوات التي أرى فيها أن إيران دخلت في الحوار بشأن جوهر القضية بهذه الدرجة من الجدية، وبشكل مباشر وصريح"..
وقال غروسي: "لا أعتقد أن واشنطن وطهران تسعيان لنسخة جديدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015"، مشدّداًعلى أن "الاتفاق النووي الإيراني بات من الماضي، إلا أنه أوضح أن "تخصيب اليورانيوم مسألة محورية في التفاوض على أي اتفاق جديد بين الولايات المتحدة وإيران، مضيفاً أن تجميع كمية كبيرة من اليورانيوم العالي التخصيب في إيران "أمر يبعث على القلق".
وكشف غروسي أن هذه المسألة جزء من النقاشات الفنية الجارية بين إيران والولايات المتحدة، و"تُدرس بشأنها خيارات متعددة".
تأتي تصريحات غروسي هذا بعدما استأنفت الولايات المتحدة محادثاتها مع إيران بشأن برنامجها النووي. وسيجتمع المفاوضون الأميركيون والإيرانيون مجدداً في روما، يوم السبت المقبل.
وفي رده على سؤال حول آفاق المفاوضات: "هل يعني هذا أننا بلغنا ضوء نهاية النفق؟ قال: لا، ليس بعد، لكن هذه هي أفضل فرصة متاحة لدينا".
وأشار إلى أنه "يمكن لهذه المخزونات أن تُحل بسهولة أو تُنقل إلى الخارج، وهذا جزء من محادثاتنا الفنية مع الحكومة الإيرانية"، الأمر الذي اعتبره المسؤولون الإيرانيون مراراً (خطاً أحمر)، وأكدوا أنهم لن يتنازلوا عنه خلال التفاوض مع الولايات المتحدة.
وأضاف: "الوضع يزداد سوءاً بمرور الوقت، لأنه قد لا يحدث أي تحرك دبلوماسي أو سياسي، لكن أجهزة الطرد المركزي لا تزال تدور والمخزونات لا تزال تتزايد".
وحذّر غروسي من أن "هذا الوضع قد يؤدي إلى أزمة أكبر مثل صراع عسكري، وهو أمر يجب تجنبه بأي ثمن".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن