العراق يسلم أحمد الشرع دعوة رسميةً لزيارة بغداد وحضور القمة العربية

زاكروس - أربيل

أعلن وزير الثقافة والسياحة والآثار الاتحادي، أحمد فكاك البدراني، اليوم الأحد، (27 نيسان 2025)، أنه سلّم الرئيس السوري أحمد الشرع، دعوة رسمية لزيارة بغداد وحضور القمة العربية المقررة في السابع عشر من أيار المقبل.

ونقلت وكالة الأبناء العراقية (واع) عن البدراني قوله إنه "بناء على تكليف من رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، سلّمنا دعوة للرئيس السوري أحمد الشرع  لحضور القمة العربية في 17 من الشهر القادم في بغداد والتي ستناقش التحديات التي تواجه الأمة العربية".

وعلى هامش زيارته إلى دمشق، التقى البدراني نظيره السوري محمد ياسين وبحث معه تعزيز التعاون الثقافي.
 
وقال وزير الثقافة السوري إن "العراق وسوريا يرتبطان بحضارة عمرها آلاف السنين وإخوة بالتراب الواحد ولن تفرقنا الحدود الاصطناعية، ونحن شعب واحد  يشترك بالعديد من الصفات".

وأضاف: "منفتحون على التعامل والتعاون والاشتراك مع العراق في مختلف المجالات ونذهب باتجاه الحياه الثقافية التشاركية".

يذكر أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أعلن في 16 نيسان الجاري، أنه وجه دعوة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية المقبلة في العاصمة بغداد، وقال في تصريحات خلال "ملتقى السليمانية الدولي التاسع": "الرئيس السوري أحمد الشرع سيحضر القمة العربية في العاصمة بغداد"، مضيفاً أن "الشرع مرحب به في حضور القمة العربية في بغداد، وقد وجهت له دعوة رسمية بهذا الصدد".

في المقابل، ندد عدد من السياسيين العراقيين باحتمال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع بعد توجيه بغداد دعوة رسمية له.

وقالت عدة مصادر أمنية عراقية إن هناك مذكرة توقيف قديمة بحق الشرع في العراق وتعود لفترة كان فيها مقاتلاً في صفوف تنظيم القاعدة ضد القوات الأمريكية وحلفائها وسجن في العراق لسنوات إثر ذلك.

وفي بيان دعا حزب الدعوة الإسلامية بزعامة نوري المالكي أحد أبرز قيادات الائتلاف الحاكم، إلى "مراعاة خلو السجل القضائي العراقي أو الدولي من التهم أو الجنايات لمن يشترك في أعمال القمة العربية على أي مستوى من مستوياتها"، مبيناً: "إن دماء العراقيين ليست رخيصة حتى يدعى إلى بغداد من استباحها واعتدى على حرماتهم أو أن يرحب بمن تورط بجرائم موثقة بحقهم".

من جهته قال قيس الخزعلي زعيم فصيل عصائب أهل الحق الموالي لإيران في منشور على منصة إكس إن حضور الشرع "يعد سابقا لأوانه"، موضحاً أن من شأن مجيئه إلى بغداد أن "يؤدي إلى تداعيات إذا تم تطبيق القانون واعتقاله من قبل القوات الأمنية نظرا لوجود مذكرة اعتقال نافذة بحقه".

بدوره، قال المتحدث باسم كتائب حزب الله أبو علي العسكري: "كانت القمم العربية تعقد دون حضور الرئيس (بشار) الأسد ودون العراق أو ليبيا، وهي لن تتوقف قطعا بسبب عدم حضور المدان +أبو محمد الجولاني+ زعيم جبهة النصرة الإجرامية".

لكنه أكد مع ذلك أن فصيله النافذ يؤيد "فتح الحدود العراقية السورية بشكل جزئي لغرض التجارة وتبادل الزيارات للعتبات المقدسة".

وفي منتصف آذار، زار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بغداد حيث أكد أن حكومة دمشق تريد تعزيز التبادل التجاري مع العراق.