إيران تستدعي السفير الهولندي للاحتجاج على اتهامها بمحاولة اغتيال

أ ف ب

استدعت إيران اليوم الجمعة سفير هولندا للاحتجاج على "اتهامات باطلة" من الاستخبارات الهولندية التي قالت إنها متورطة في "محاولة اغتيال" مواطن إيراني مقيم في البلد المذكور.

وجاء في تقرير الاستخبارات الهولندية السنوي أنه من المرجّح أن تكون إيران مسؤولة عن محاولة اغتيال رجل إيراني يعيش في مدينة هارلم في حزيران العام الماضي.

وقام وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب الخميس باستدعاء السفير الإيراني لتوضيح المسألة، بحسب ما أكد متحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس.

وأوردت وكالة إرنا الرسمية للأنباء أن وزارة الخارجية الإيرانية رفضت هذه الاتهامات، معتبرة ان أي تورط إيراني في عمليات اغتيال "لا أساس له من الصحة".

وقالت في بيان "من المؤسف أن الجهاز الدبلوماسي الهولندي يوجه اتهامات لا أساس لها ضد إيران ثم يستدعي السفير الإيراني بناء على هذه الكذبة السخيفة".

وخلال محاولة اغتيال في مدينة هارلم الهولندية، رأى مواطن إيراني رجلين يصعدان إلى شرفته في عزّ الليل. وكان الرجلان على اتصال هاتفي برجل ثالث كان يوجّه إليهما التعليمات.

وسرعان ما تدخّلت الشرطة وأوقفت الرجلين، على ما أوضح تقرير الاستخبارات.

وأفاد جهاز الاستخبارات الهولندي أن محاولة الاغتيال تلك "تعكس التهديد الذي قد تمثّله الأنظمة الخارجية" على هولندا.

وأشار إلى أن الرجلين يشتبه بضلوعهما أيضا في "محاولة اغتيال" السياسي الإسباني أليخو فيدال-كوادراس المقرّب من المعارضة الإيرانية.

وتعرّض فيدال-كوادراس لهجوم رجل مسلّح في أحد شوارع مدريد في 9 تشرين الثاني 2023 عندما كان يعود من نزهة. وأصيب في منطقة الفكّ ونجا بأعجوبة بعدما أوقف أحد المارة نزفه بقطعة ملابس.

وأفاد تقرير الاستخبارات الهولندية بأن "محاولتي الاغتيال تندرجان في سياق الأسلوب المستخدم من إيران منذ عدّة سنوات والقاضي باللجوء إلى الشبكات الإجرامية في أوروبا لإسكات المعارضين المفترضين للنظام".

وفي 2019، اتّهمت لاهاي طهران بضلوعها في مقتل معارضين اثنين على الأراضي الهولندية في 2015 وفي 2017، وطردت دبلوماسيين إيرانيين اثنين.