Erbil 15°C الجمعة 29 آذار 18:20

بعد عقدة الثلث والثلثين.. الاتحادية تصدِّر مشكلة جديدة للمشهد العراقي برفضها مشروع قانون الطوارئ

حفل قرار المحكمة الذي تم انشاؤه وبناؤه والنطق به في غضون ثلاثة أيام بديباجة دستورية موسعة
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل


بقرارها ١٢١ اتحادية لعام ٢٠٢٢ ، قطعت المحكمة الاتحادية الطريق امام مشروع قانون الطوارئ للأمن الغذائي، الذي كان مزمعا التصويت عليه في البرلمان، بعد ان فسرت المادتين الدستوريتين ٦١ و٦٤ والمواد الأخرى المتعلقة بمقتضيات وجود حكومة تسيير الأعمال اليومية، وصلاحياتها.

وحفل قرار المحكمة الذي تم انشاؤه وبناؤه والنطق به في غضون ثلاثة أيام بديباجة دستورية موسعة، تطرقت فيها الى حالة الانسداد السياسي وبعض اسبابها، لكنها خلصت الى عدم تحقق جواز قيام حكومة تسيير الاعمال بأداء مهمات الحكومات الأصيلة.

وتحتاج حكومة تصريف الاعمال الى صلاحيات واسعة يتيحها قانون نيابي يمكنها من اجراء تعاقدات دولية كبيرة بمقتضى حاجة العراق الى تأمين كفايته من الغذاء في ظل الازمة الدولية الراهنة والطلب الشديد على المحاصيل الاستراتيجية خاصة القمح الذي تنفرد دولتا روسيا واوكرانيا بانتاج نحو ستين بالمئة منه في العالم.

صدَّرت المحكمة الاتحادية مشكلة جديدة الى المشهد العراقي الملتبس التزاما منها، هذه المرة، بحدود مهامها لتفسير المواد الدستورية بصرف النظر عن ما يترتب على قراراتها.

الامر يشبه الى حد بعيد تفسيرها قرار الثلثين لتمرير رئيس الجمهورية والثلث المعطل، والذي بدوره زاد الوضع تعقيدا وأرخى بسدول اسمنتية احكمت اغلاق النفق.

ماذا على الحكومة ان تفعل، وهل لديها القابلية للتصرف بمقتضى واقع الحال والظرف الذي يلقي بظلاله الكثيفة على العالم مع تسارع الوقت ونفاد المخزون العالمي من المحاصيل الاستراتيجية والزيادات المتصاعدة في الاسعار؟!

قرار المحكمة الاتحادية رغم ما سيترتب عليه من مشكلات، الا انه سحب البساط من تحت أقدام من يراهنون على بقاء حكومة تسيير الاعمال فترة أطول، ويراهنون على عامل الوقت ببقاء حالة الانسداد الى أجل غير معلوم.

وبصرف النظر عن القرار السياسي المنتظر من الكتل والاحزاب والمكونات، ومن التحالف الثلاثي والاطار والمستقلين، فأن هذا اليوم شهد ظهور برهان جديد على ضرورة بل وحتمية مراجعة النظام السياسي وتعديله وهي الدعوة التي ما ينفك المخلصون للعراق من سياسييه ان يطلقوها بين فترة واخرى.

تقرير..  كمال بدران

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.