هدوء حذر في شنكال وYPŞ تنسحب من عدة مناطق في القضاء

زاكروس عربية – أربيل

أكدت مصادر أمنية محلية في قضاء شنكال/ سنجار ، اليوم السبت (7 أيار 2022)، أن المجاميع المسلحة المرتبطة بحزب العمال الكوردستاني ((YPŞانسحبت من بعض مناطق القضاء، منها دوكري وسنوني ومركز القضاء باتجاه الجبل، على إثر التظاهرات التي خرجت للمطالبة بإبعاد تلك الفصائل.

وأمس الجمعة، خرج العشرات من سكان مجمع حطين في شنكال بتظاهرات أمام بوابة المجمع، للمطالبة بعدم السماح بوجود أي جماعات مسلحة خارج إطار الدولة في منطقتهم أو بالقضاء عموماً، وأكدوا أن الاشتباكات الأخيرة بين قوات الجيش والمسلحين الموالين لتنظيم حزب العمال الكوردستاني جرت قرب منطقة سكنهم، ما سبب لهم ولعوائلهم مخاوف كبيرة.

في غضون ذلك، واصلت القوات العراقية تواصل انتشارها في الشوارع وتتابع الملف الأمني، وسط حالة القلق لدى الأهالي ما زالت كبيرة، وذلك بسبب الاشتباكات التي وقعت قرب مناطقهم السكنية.

فيما تتجنب قوات الجيش الاشتباكات في المناطق التي كانت وحدات حماية شنكال المليشيات المرتبطة بحزب العمال كانت قد تحصنت فيها، إلا أن المصادر ذاتها أكدت أن التوجيهات العليا تشدد على استمرار حالة التشديد الأمني في البلدة، حتى إشعار آخر.

من جهته، حذر النائب عن القضاء محما خليل من انهيار الملف الأمني في شنكال، وقال في تصريح صحافي إن "الوضع غير مطمئن في سنجار، وإن لغة التهديد تنذر بانهيار الوضع فيها".

وأكد خليل أن "هناك مؤامرة دولية" في شنكال، وأن الحل الوحيد هو العمل على مصالحة سياسية شاملة ومنع السلاح بكافة تفاصيله، وإعلان القضاء المنطقة منزوعة السلاح بالكامل لمنع أي خرق أمني مقبل".

أما وكيل أمير الأيزيديين هرمان ميرزا بك فقد دعا الى إخراج عناصر العمال الكوردستاني، والجماعات المسلحة الأخرى من البلدة، وأكد أن "بقاء هذه الجماعات في شنكال خطير للغاية، وهو يهدد عود الأهالي إلى البلدة".

وشدد قائلاً: "لم تعد لدى الإيزيديين وأهالي شنكال طاقة لتحمل القتل وحرب جديدة، لأنهم يريدون العيش بسلام، لذا يجب على الحكومة أن تخرج تلك الجماعات منها".

وما يزال الوضع الأمني في المناطق التي شهدت اشتباكات غير مستقر، إلا أن قوات الجيش كانت قد دعت الأهالي يوم أول  أمس، عبر مكبرات الصوت، إلى عدم النزوح من مناطقهم، مؤكدة أن "الأوضاع مطمئنة وأن الجيش يمسك زمام الأمور".