Erbil 15°C الجمعة 29 آذار 07:49

متانة القواسم والأهداف المشتركة لتحالف "إنقاذ الوطن" تجعله عصياً على محاولات المنافسين لتفكيكه 

بعضها عنيف كاستخدام الصواريخ أو التسقيط السياسي او استخدام تاثيرات المحكمة الاتحادية او اعادة وجوه وتلميع Hخرى من الخصوم السياسيين
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

تعددت محاولات التأثير على قوة التحالف الثلاثي الوطني الاستراتيجي تحالف "انقاذ وطن"، واتخذت صورا شتى بعضها عنيف كاستخدام الصواريخ او التسقيط السياسي او استخدام تاثيرات المحكمة الاتحادية او اعادة وجوه وتلميع اخرى من الخصوم السياسيين لمناكفة قادة التحالف، كما لم يغب جانب الترغيب في محاولات التأثير التي بقيت بعيدة عن اصابة هدفها كونها لم تأخذ في الاعتبار ان التفاهم بين هذه القوى قائم على ثوابت ومشتركات كان للجماهير دور في تبنيها.

في وقت مبكر، وبْعيد اعلان نتائج الانتخابات، توضحت صورة لا تخطؤها العين وهي ان الاهداف والبرامج؛ هي التي قاربت بين اطراف معينة، وباعدت بينها وبين اخرى.

كان تقارب ما سميت بقوى التحالف الثلاثي الاستراتيجي، وتاليا " إنقاذ وطن" مبنيا على هذا النوع من التفاهم، ومن اهم مقوماته الشراكة السياسية الفاعلة التي اشار اليها الدستور، وتلافي اخطاء العملية السياسية في دوراتها السابقة، ووضع الامور في نصابها الصحيح.

كما وتوضحت منذ البداية رغبة الاطراف في عدم اعلان تحالفها الا بعد انضاج اهدافها والتأكد من نيات الشركاء ومدى اخلاصها.

وكان من بين اهم اهدافها انهاء الطريقة السقيمة والهزيلة التي تدار بها الدولة 
بالمحاصصة، وإصلاح العملية السياسية، وفتح ملفات الفساد، وانهاء التدخلات الخارجية وتقوية سلطان الدولة، واعادة الاعتبار لمنصب رئيس الجمهورية، وجميعها اهداف غير قابلة للتضعيف او التجزئة.

كما وكان من بين أهم القواسم المشتركة التي جمعت التيار الصدري وتحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكوردستاتي، ان هذه القوى كانت هي الفائز الاكبر في الانتخابات على مستوى قواعدها الجماهيرية الآخذة بالإتساع، والتي تماهت مع تلك الأهداف ومنحتها دفقا وزخما معنويا عاليا.

اتخذت محاولات التاثير على قوى التحالف، "انقاذ وطن" صيغا واشكالا متعددة،  وحاولت الاطراف المنافسة اللعب على اكثر من وتر تراوحت مدياته بين استخدام الصواريخ، والتاثير على المحكمة الاتحادية، ورمي الاتهامات الباطلة، ودق الاسافين والتهويل الاعلامي لبعض الخلافات في رئاسة البرلمان على ضآلة شأنها، واعادة بعض الوجوه التي لها خصومات مع قيادات في التحالف الى الواجهة السياسية بقصد مناكفتها، فضلا عن التهديد المبطن بالفاعل الخارجي.

محاولات التأثير أو الاستمالة هذه لم تخل من اغراءات وترغيب، سواء تلك التي تقدم لممثل الشعب الكوردستاني في التحالف، أو التي تقدم لممثل المكون السني، والتي لا يخفى ان اللعب عليها بزعم انها "اجنحة ناعمة" في التحالف الذي يضمها الى جانب التيار الصدري، لا يخلو من خبث سياسي.

اعلان السيد مقتدى الصدر تمسك التحالف الثلاثي باهدافه، وذَكر منها خاصة انهاء المحاصصة التوافقية، وانه تحالف قوي قد يكون رسالة مهمة للخصوم السياسيين، لكن الأهم هو ان يفهم المقابل ان التسميات لا تعني كثير شيء امام الاهداف الكبرى الموضوعة بناء على مطلب الجماهير، وان أي ميل لهذا المشروع السياسي او ذاك، بمقتضى مساحة الحراك المتاح، لا يتم الا من خلال ضمان الاستجابة لهذه الاهداف.

تقرير: كمال بدران

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.