Erbil 15°C الخميس 25 نيسان 16:18

نهب ٣٠٠ مليار دولار.. تقرير استقصائي: الفصائل المسلحة والأحزاب النافذة تسرق العراق بطريقة وقحة

تسرد الصحيفة بالأرقام والأسماء والوقائع قصصاً لطرق نهب المال العام
Zagros TV


زاكروس عربية - أربيل

اعتبرت صحيفة اميركية ان ما يحصل في العراق يجب ان يكون رسالة تحذير لكل دول العالم، وتسرد الصحيفة بالارقام والاسماء والوقائع قصصاً لطرق نهب المال العام ودور بعض الأحزاب النافذة والفصائل المسلحة فيها.

تخلص صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها عن العراق الى نتيجة تطلقها على شكل ضربة ناقوس الى العالم فتقول ان العراق هو حكاية تحذيرية لكل الدول، بمفهومنا .. انه صار عبرة لمن لا يعتبر.

وفي المقال الذي نشرته الصحيفة عن الكليبتروقراطية او حكومات اللصوص في العراق، ترد عبارات ومفردات غاية في التأثير وإن كانت عادية في شكلها العام، فتقول الصحيفة مثلا ان بطاقة qi card من اكثر خطط الاختلاس وقاحة في العراق.

استخدام مفردة الوقاحة هنا بمعنى السرقة نهارا جهارا امام سمع وبصر القانون بلا ادنى حياء ولا خوف وبكل صلافة وقباحة عين.

وتسرد الصحيفة في تقريرها بالارقام والاسماء بعضا من حكايات اللصوص، والتي قد لا يصدقها القارئ الغربي، لكن من يعيش في العراق يصدقها واكثر فالمبالغ المنهوبة التي يتحدث عنها التقرير اكثر من ٣٠٠ مليار دولار التي احصاها، واهل مكة ادرى بشعابها.

ويورد التقرير الذي كتبه روبرت وورث مثالا عليها بالقول ان احد البنوك الاهلية سحب مبلغ أربعة مليارات دولار من البنك المركزي، وبعد التحقيق تبين ان البنك لا يحتوي سوى على غرفة واحدة وجهاز كومبيوتر.

الفساد هو السكة الثابتة في السياسة العراقية قد يقتلك وعائلتك، هكذا يقول التقرير.

مثل هذه الصور، كان العالم يتناقلها عن الكونغو الديمقراطية أو افريقيا الوسطى او كولومبيا او اي من الدول التي تحكمها عصابات الجريمة المنظمة والمخدرات والسلاح المنفلت والميليشيات ويرتهن القانون لها.. لكن بلاد ما بين النهرين انتزعت السبق والصدارة.

ويربط التقرير السرقات الكبرى وطرق نهب المال العام المنظمة، بالأحزاب النافذة وبالميليشيات والفصائل المسجلة في الدولة او خارج نطاقها، كما ان اكثر اسماء الشخصيات الواردة هي ممن حكمت العراق تحت يافطة دينية او انها تعمل بشعارات دينية.

ويهون الانهيار المادي والخسارات المالية التي يمكن تعويضها إزاء انهيار منظومة القيم، فقد كان السقوط في الأخيرة مروعاً لدرجة ان تجد من يفاخر بعمالته للاجنبي وانبطاحه واستقوائه على ابناء جلدته، وهل بعد ان يفاخر بعضهم بصواريخ دولة اخرى تدك مناطق من بلده سقوط؟!

تقرير: كمال بدران

 

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.