Erbil 15°C الخميس 25 نيسان 19:56

تكثيف استهداف الحوثيين بعد التصعيد الأخير وحصيلة تشير لمقتل 3 آلاف منهم منذ مطلع 2022

تبنى الحوثيون الاعتداء الذي استهدف أبوظبي الاثنين وأوقع ثلاثة قتلى
Zagros TV


زاكروس عربية - أربيل

قتل 14 شخصاً على الأقل بينهم مسؤول في صفوف الحوثيين  في غارات جوية نفذها التحالف العسكري بقيادة السعودية ليل الإثنين/ الثلاثاء على صنعاء غداة اعتداء دام على الإمارات، فيما أشارت حصيلة غير رسمية إلى وقوع أكثر من 3 آلاف قتيل في صفوف الحوثيين منذ مطلع العام الحالي.

ونددت شخصيات وحكومات في العالم بالاعتداء الذي استهدف الإمارات، وهو الأول من نوعه على الأراضي الإماراتية، كما كثف التحالف الذي تشارك فيه الإمارات والذي بدأ تدخله في حرب اليمن لدعم الحكومة اليمنية منذ العام 2015، غاراته الجوية خلال الساعات الماضية على صنعاء.

وأكد مصدر طبي لوكالة فرانس برس "مقتل 14 شخصا" في هذه الغارات، وأعلن المتمردون الحوثيون في بيان نقلته وكالة أنباء "سبأ" التابعة لهم مقتل قيادي في صفوفهم مع عائلته في غارة جوية، بالقول: "نعت قيادة وزارة الدفاع... شهيد الوطن والقوات المسلحة العميد الركن طيار عبدالله قاسم الجنيد، مدير كلية الطيران والدفاع الجوي الذي استشهد مع أفراد أسرته إثر الجريمة البشعة التي ارتكبها طيران العدوان باستهداف منزله مساء الاثنين".

وكانت أبوظبي توعدّت الاثنين بالرد على الاعتداء "الآثم" و"الإرهابي" الذي استهدفها، وأعلن التحالف الثلاثاء أنه "شنّ ضربات جوية لمعاقل ومعسكرات ميليشيا الحوثي بالعاصمة صنعاء"، وفق ما نقلت قناة "الإخبارية" السعودية الحكومية.

وتبنى الحوثيون الاعتداء الذي استهدف أبوظبي الاثنين وأوقع ثلاثة قتلى، مشيرين الى أنهم استخدموا فيه صواريخ وطائرات مسيرة، ومهددين بتنفيذ هجمات أخرى وداعين المدنيين الى الابتعاد عن "المنشآت الحيوية".

واعتاد المتمردون استهداف الأراضي السعودية بصواريخ ومسيرات، وهددوا الإمارات من قبل، لكن هذا هو أول اعتداء مؤكد يستهدفها.

بعد الهجمات، تحدث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الإمارات، وأكدا أن هذه الأعمال "ستزيد من عزم البلدين على الاستمرار في التصدي لتلك الأعمال العدوانية".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على لسان المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومنع المزيد من التصعيد واشتداد النزاع، فيما دعت الإمارات إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي.

أكثر من 3 آلاف قتيل خلال 18 يوماً

منذ مطلع كانون الثاني الحالي مني الحوثيون بخسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية في غارات مركزة لطائرات التحالف العربي في اليمن.

وتركزت تلك الضربات في محافظتي مأرب و شبوة التي انطلقت فيها عملية عسكرية تكللت باستعادة 3 مديريات من قبضة الحوثيين بعد نحو ثلاثة أشهر من السيطرة عليها، فيما يجري قتال عنيف في مأرب الغنية بالموارد النفطية مع مليشيات الحوثي.

وسقط ما يقارب من 3230 قتيلاً حوثياً وفق حصيلة تتبعتها "العين الإخبارية" لخسائر الحوثيين خلال 18 يوماً، فيما دمرت عشرات العربات العسكرية.

 وتتلقى قوات الحوثي خسائر أخرى يومية في المعارك الدائرة مع القوات الموالية للحكومة في 4 محافظات يمنية، حيث تشير تقديرات إعلامية إلى مقتل 1000 حوثي خلال عملية "إعصار الجنوب" التي استمرت 10 أيام في شبوة.

 وتوسعت الضربات الجوية خلال الأسابيع الماضية لتشمل العاصمة صنعاء، واستهدفت مقرات اجتماعات، ومراكز التخطيط الحوثية، فضلاً عن مخازن الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

استهداف الإمارات.. فتح جبهة جديدة

استهدف الاعتداء الحوثي صهاريج محروقات قرب مطار أبو ظبي في المنطقة الصناعية. وارتفعت أسعار النفط الثلاثاء الى أعلى مستوى منذ 2014، ويعود السبب في جزء منه الى استهداف الإمارات المعروفة بأنها تنعم باستقرار كبير.

وبهذا التطور، يفتح هجوم المتمردين جبهة جديدة في الحرب في اليمن الذي يشهد منذ منتصف 2014، نزاعا بين المتمردين وقوات الحكومة التي يدعمها التحالف العسكري بقيادة السعودية منذ آذار 2015.

وتسببت الحرب بمقتل 377 الف شخص، وفق الأمم المتحدة.

ويأتي هذا التطور بعد أسبوعين على مصادرة المتمردين اليمنيين في الثالث من كانون الثاني سفينة "روابي" التي ترفع علم الإمارات في جنوب البحر الأحمر قبالة مدينة الحديدة اليمنية.

ويرى خبراء أن سبب الهجوم الحوثي يعود الى التطورات الأخيرة في شبوة في شمال اليمن.

ففي العاشر من كانون الثاني، أعلنت قوات "ألوية العمالقة" الموالية للحكومة اليمنية استعادة السيطرة على محافظة شبوة الغنية بالنفط من المتمردين.

وتدعم الإمارات "ألوية العمالقة" التي تأسّست في أواخر العام 2015 في منطقة الساحل الغربي، وتضم 15 ألف مقاتل على الأقل وقامت بدور قتالي فعال في مواجهة المتمردين الحوثيين على طول شريط ساحلي يبلغ طوله 300 كيلومتر، من منطقة باب المندب حتى الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

ويقاتل المتمردون الحوثيون منذ شباط الماضي بشراسة القوات الموالية للحكومة التي تسيطر على مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، بهدف الوصول الى المدينة، ما يسمح لهم بوضع يدهم على كامل الشمال اليمني. لكنهم خسروا شبوة.

المصدر: ا ف ب + العين الأخبارية

الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.