Erbil 15°C الأربعاء 24 نيسان 03:39

الفصائل الولائية ترفض وساطة حكومية للتهدئة وتشكك بالانسحاب الأميركي من العراق

صعدت الفصائل الولائية المقربة من طهران في الأيام الأخيرة هجماتها ضد التحالف

زاكروس عربية –  أربيل

صعدت الفصائل الولائية المقربة من طهران في الأيام الأخيرة هجماتها على قاعدة "عين الأسد" بمحافظة الأنبار، و"فكتوريا" قرب مطار بغداد الدولي، فضلاً عن استهداف أرتال الدعم اللوجستي للتحالف الدولي، خصوصاً في المحافظات الجنوبية، وسط أنباء عن رفضها وساطة حكومة للتهدئة.

وشدد نائب زعيم جماعة "حركة الأبدال"، كمال الحسناوي، اليوم السبت (7 كانون الثاني 2022)، في تصريح لـ ‹العربي الجديد›، "رفض أي تهدئة، أو محاولات لوقف الهجمات ضد القوات الأميركية المحتلة". 

وأشار إلى أن "هناك رسائل ومحاولات من قبل الحكومة بهذا الاتجاه، وهذا ما رفضته وسترفضه الفصائل". وأضاف الحسناوي أن "الفصائل أعطت المهلة الكافية للحكومة العراقية لغرض إخراج القوات الأميركية المحتلة من الأراضي العراقية، لكنها فشلت في ذلك. لذا جاء دور الفصائل لإتمام هذه المهمة، التي سوف تحقق نجاحاً فيها في وقت قياسي قريب جداً، خصوصاً أن الأميركيين لا يعرفون إلا لغة القوة".

ووفقاً لمسؤول مقرب من مكتب الكاظمي، فإن "الجانب الأميركي تواصل مع الحكومة العراقية بشأن الهجمات الأخيرة للفصائل المسلحة، وطلب منها أن تتدخل لوقفها". وبين، لـ"العربي الجديد"، أن "الحكومة بدأت التمهيد لاجتماع مع بعض قيادات الفصائل لوقف الهجمات".

وأشار إلى أن "الجانب الأميركي قدم للحكومة معلومات عن الجهات والشخصيات المتورطة بعمليات التصعيد الأخيرة". وأكد أن "بغداد بدورها قدمت وعوداً بحسم الملف وإنهاء تلك الهجمات، وقد بدأت بالفعل باتصالات مع قيادات الفصائل المسلحة، لإقناعها بوقف الهجمات".

كذلك أكد القيادي في حركة "عصائب أهل الحق"، أحد الفصائل الولائية المنضوية ضمن "الحشد الشعبي"، سعد السعدي، أن "التصعيد العسكري الأخير جاء بناء على عدم قناعة تنسيقية المقاومة بالانسحاب الأميركي من العراق، وهو في حقيقته انسحاب إعلامي وليس حقيقياً، كما تروج حكومة مصطفى الكاظمي لذلك".

وتزامن التصعيد مع إحياء أنصار الفصائل الذكرى الثانية لاغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، اللذين قتلا في 3 يناير/ كانون الثاني 2020، بغارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.