Erbil 15°C الجمعة 29 آذار 10:56

"الحكمة" يطرح مبادرة تعتمد "نظرية الأصوات بدل المقاعد" ويحذر من استمرار "الانسداد السياسي"

"قد يحرق الأخضر واليابس"

زاكروس عربية – أربيل

كشف تيار "الحكمة" الوطني، اليوم (16 تشرين الاول 2021)، عن تلقيه عروضاً وصفها بالـ "سخية" من قبل التيار الصدري والإطار التنسيقي، موضحاً أن التيار الأول عرض عليه "تقاسم" مقاعده مناصفة.

وبحسب ما ذكره المتحدث باسم الحكمة نوفل أبو رغيف، في حوار متلفز فأن "الحكمة" تلقى عروضاً "سخية" للمشاركة في الحكومة التي يسعى كلا الطرفين  إلى الحصول على التكليف بتشكيلها، مؤكداً أنها كانت  "بالقدر الذي يحفظ الحكمة كما هو".  

وأضاف المتحدث أن  التيار الصدري "تصرف بفروسية ونبل عاليين " وأنه عرض تقاسم المقاعد التي حصل عليها، مؤكداً أنه "لا يُنظر للحكمة على أنها 4 أو 5 مقاعد، إنما ينظر بحجمكم وسياقكم". وأشار أبو رغيف إلى أن، الصدر ووفده التفاوضي قال للحكيم "نحن نعتقد أن لكم 35 مقعد".

 حول ما تم تداوله عن  "مبادرة الحكيم" قال أبو رغيف، إن التسريبات بشأنها "ليست دقيقة تماماً"، دون أن يُعلن عن معارضته للبنود التي وردت في التسريبات.  

وبحسب ما نقلت وسائل إعلام "تسريبات" فأنها تتضمن تشكيل حكومة برئاسة "توافقية" تعتمد "نظرية الأصوات بدل المقاعد" وتستعد لإجراء انتخابات مبكرة أخرى بعد إلغاء أجهزة تسريع النتائج، وتسليم منصب نائب رئيس مجلس النواب للإطار التنسيقي لحماية الحشد الشعبي.

 فيما أكد أبو رغيف أن البنود المسرّبة تلك جرى نقاشها بالفعل، مؤكداً إنه ثمة "لبساً قصدياً ومتعمداً تارة بحسن نية أو بهدف خلط الأوراق في هذا السياق، وما نتحدث عنه هو ما طرحه السيد الحكيم في مؤتمر دهوك وهو مختلف عن التسريبات، أما البنود المسرّبة فقد دار الحديث عنها بالفعل داخل الإطار التنسيقي، لكنها لم تكن جزءاً من مبادرة الحكيم"، وتابع "البنود المسربة نوقشت في الإطار التنسيقي، ونرى أنها جديرة بالنقاش".

وأضاف "ما طرحه الحكيم ليس مبادرة بل مبادئ عامة، والقوى الفائزة سواءً التيار الصدري أو الفائزين في بقية المكونات، هي الأقدر على تبني هذه المبادرة، وهي ليست نصاً مقدساً بل قابلة للنقاش والحذف والتعديل".

وبيّن "إن مقدمة ما نطرحه هو أن هناك جانبان، القسم الأول حصد ثلثي الأصوات وحصل ثلث المقاعد، والجزء الثاني حصد ثلث الاصوات وأخذ ثلثي المقاعد، وهذا من شأنه أن يُوجد خلخلة في التوازن، ومن أجل إيجاد مخرج من الانسداد السياسي، لكن حتى هذه اللحظة ليس في أولوياتنا وتوجهاتنا المشاركة في الحكومة المقبلة، وإذا كنا نستهدف من المبادئ التي قدمناها الحصول على فائدة معينة لنا كتيار متراجع على مستوى المقاعد وليس الأصوات، فنحن تلقينا عروضاً سخية من عدة أطراف من بينها التيار الصدري، ولذا فإن القصة لا تتعلق بالفوائد الشخصية، بل بمحاولة الخروج من انسداد سياسي قد يحرق الأخضر واليابس".

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.