إحباط محاولة استهداف أحد أرتال الدعم اللوجستي في الديوانية

زاكروس عربية – أربيل

أعلنت خليّة الإعلام الأمني، إحباط وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية، عملية تفجير عبوتين ناسفتين لاستهداف أرتال الدعم اللوجيستي، في محافظة الديوانية جنوب البلاد.

 وقالت الخليّة في بيان، اليوم الأحد (15 آب 2021)، إن "وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية تواصل جهودها من خلال المسح الميداني وتطهير الطرق وتأمين الحماية اللازمة لأرتال الدعم اللوجستي على الخط السريع، حيث تمكنت من احباط  تفجير عبوة ناسفة محلية الصنع في محافظة الديوانية".

وسبق أن وضعت الفصائل العراقية الولائية شروطاً مقابل وقف هجماتها على المصالح الأميركية في العراق.

وكان مسؤول مقرب من الحكومة أكد في وقت سابق، أن حواراً يجرى مع عدد من الفصائل "لأجل التهدئة والقبول بنتائج الحوار الاستراتيجي"، موضحًا أن "هناك بعض الفصائل متشددة بمواقفها، والبعض الآخر وضع هذا الشرط ( لأجل وقف القصف على المصالح الأميركية".

وأشار إلى أن "مطلب تلك القوى صعب التنفيذ، خاصة أن الموضوع عسكري وأمني، وهناك لجنة من الجيش العراقي ومستشارية الأمن الوطني هي التي تتابع ملف انسحاب القوات القتالية".

وأعرب عن اعتقاده بأن الأميركيين لن يسمحوا بدخول غير العسكريين لمواقع يوجدون فيها داخل القواعد العراقية، مثل حرير في أربيل، وعين الأسد في الأنبار، مبيناً وجود "اتصالات مستمرة مع تلك القوى المسلحة، وكذلك كتل تحالف الفتح لوقف التصعيد والمزايدة في هذا الملف".

 وكانت العبوة مزروعة بالتحديد قرب جسر النخلة - قاطع الإسكان، وكانت مربوطة على جهاز موبايل، وفقاً لبيان الخليّة، حيث تم الاتصال بعمليات الشرطة وتوجهت مفرزة من قسم مكافحة المتفجرات ومعالجتها وتفجيرها عن بعد.

 كما تم تفتيش المكان بالكامل، خلال عملية معالجة العبوة، اذ تم العثور أيضاً على عبوة ناسفة أخرى، كانت على بعد 10 أمتار عن العبوة الأولى، وجرى التعامل معها أصولياً دون حادث يذكر.

 وتتعرّض أرتال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم داعش في العراق، للاستهداف من قبل فصائل مسلّحة ترفض وجود تلك القوات في البلاد.

 وتصاعدت وتيرة استهداف أرتال الدعم اللوجستي والعسكري لتلك القوات، بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، على يدّ قوات التحالف مطلع العام 2020.

 وفي حين ترى الحكومة العراقية أن استهداف تلك الأرتال كعثرة في طريق استتباب الأمن في البلاد، تعدّ الفصائل المسلحة التي تقوم باستهداف الأرتال، هذه الأعمال رداً على وجود القوات الأميركية في العراق.