زاكروس عربية - أربيل
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي، نظير الكندوري، أن حريق مستشفى الحسين في الناصرية يدخل ضمن الصراع الحزبي بين الكتل السياسية، وأن التحقيقات لن تسفر عن تحميل أحد المسؤولية سوى بعض الموظفين، مشدداً على دور الحكومة في إبعاد المواطنين عن الصراعات السياسية.
وأوضح الكندوري خلال مشاركته في نشرة حصاد زاكروس، الثلاثاء (13 تموز 2021) أن حريق مستشفى الحسين في الناصرية هو جزء من الصراع الحزبي بين الكتل السياسية المشكّلة للنظام السياسي في العراق، محملاً الحكومة العراقية مسؤولية الحادثة بسبب "عجزها عن حماية أمن المواطنين وإبعادهم عن الصراعات الحزبية".
وأضاف "هذه الأحزاب تتصارع فيما بينها من خلال الدم العراقي، وبدل الانتقام من الكتل المسؤولة عن الصحة والمستشفيات تتجه إلى حرق المواطنين للاستدلال على أن هذا المكون السياسي غير مؤهل لخوض الانتخابات القادمة وبالتالي تقليل حظوظ فوزه".
ودعا المحلل السياسي، الحكومة العراقية إلى طلب الدعم الدولي "إن كانت عاجزة عن ردع المليشيات والأحزاب التي لديها مجاميع مسلحة وتصنيفها كمنظمات إرهابية تهدد الأمن القومي العراقي، كما حصل في السابق عندما استعين بالمجتمع الدولي في محاربة تنظيم داعش".
وأكد الكندوري أن التحقيقات لن تسفر عن أي نتائج أو تحميل أحد المسؤولية، سوى بعض الموظفين الذين سيتم إقالتهم من مناصبهم، واصفاً حادثة مستشفى الحسين في الناصرية بـ "جريمة قتل متعمدة من قبل شخصيات لها غايات سياسية ومن الضروري محاسبتها".
وتابع "الشعب العراقي بحاجة إلى تنظيم صفوفه وتوحيد خطابه وتحديد أهدافه للوصول إلى نظام سياسي حقيقي يمثل العراقيين ويكون هم هذا النظام هو كيفية تحقيق الرخاء والأمن للشعب العراقي، واذا لم يحصل ذلك فإن السياسيين الذين يمثلون النظام الحالي سيستمرون في جرائم القتل وتخريب البنى التحتية".
واعتبر المحلل السياسي أن مساندة المجتمع الدولي للشعب العراقي مرهونة بـ "تجميع شتاته وتحويل نفسه إلى قوة قادرة على إحداث التغيير في العراق"، مضيفاً أن "المجتمع الدولي يؤمن بالقانون الذي يقول إن الحق مع القوة".
هذا وفقد أكثر من 90 شخصاً حياتهم جراء حريق اندلع مساء الاثنين الماضي في جناح لعزل المصابين بكورونا في مستشفى الحسين وسط مدينة الناصرية، وفق آخر حصيلة لمديرية صحة ذي قار.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن