Erbil 15°C الأربعاء 24 نيسان 09:36

تحسباً من ضربات أميركية وشيكة .. فصائل ولائية تخلي مقارها شرق وشمالي العراق

نفذت عمليات مشابهة خلال الأسبوع المنصرم

زاكروس عربية – أربيل

على وقع التصعيد الخطابي والهجمات المتعاقبة على الأرتال الدعم اللوجستي للتحالف الدولي وقاعدة عين الأسد ومطار أربيل الدولي، سادت حالة تخوف في أوساط الفصائل الولائية تحسباً من ضربات أميركية وشيكة، ما دفعها إلى إخلاء مواقعها الرئيسية في مناطق مختلفة.

ونقل موقع ‹العربي الجديد› عن مسؤول أمني في العراق، اليوم الأحد (11 تموز 2021)، قيام عدة مليشيات موالية لطهران بإخلاء مواقع رئيسية لها قرب بغداد وبلدة جرف الصخر، فضلاً عن مواقع في ديالى وصلاح الدين، شرق وشمالي العراق.

ونوه المصدر إلى أن تلك المليشيات ذاتها نفذت عمليات مشابهة، الأسبوع الماضي، في المنطقة الحدودية السورية العراقية.

ومنذ منتصف الأسبوع المنصرم صعدت الفصائل المسلّحة هجماتها ضد المصالح الأميركية في العراق، إذ نفّذت خمس هجمات استهدفت مطار أربيل ومعسكر فيكتوريا قرب مطار بغداد الدولي، وقاعدة عين الأسد في الأنبار، وأخيراً السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء في بغداد.

سلسلة الهجمات تلك تبنتها فصائل "هامشية" أو غير معروفة بشكل واضح، إلا أن مصادر وتحليلات متطابقة تؤكد أنها مجرد "واجهات" تختبئ خلفها مليشيات معروفة بمواقفها المتناغمة وفق رغبة طهران، وأعلنت أن عملياتها تلك جاءت رداً على الهجوم الأميركي الذي استهدف وحدات تابعة لها في المنطقة الحدودية العراقية السورية، قبل أكثر من أسبوع. وأعلنت عدد من تلك الفصائل رفضها "وساطات سياسية" لوقف تصعيدها ضد المصالح الأميركية في العراق.

وبحسب مسؤول أمني عراقي رفيع، فإن "عدة فصائل مسلّحة، ومنها "عصائب أهل الحق"، و"كتائب سيد الشهداء"، و"كتائب حزب الله"، و"بدر"، و"كتائب الإمام علي"، اتخذت إجراءات جديدة في عدة مدن عراقية، تمثلت في إخلاء شبه تام لمقارها الرئيسة في بغداد وعدد من المحافظات". وأوضح لـ"العربي الجديد"، أنه "تم رصد عمليات الإخلاء لتلك المقار، وتمثلت في نقل الكثير من الأسلحة والمعدات والأجهزة إلى مقار بديلة". متحدثا عن حالة تحسب واسعة بين عناصر تلك الفصائل من هجمات أميركية محتملة على مقارها أو قياداتها".

وأوضح أن المقرات التي أخليت تقع في جرف الصخر شمال بابل، والمحمودية والدورة جنوبي بغداد، والطوز شرق صلاح الدين، والخالص قرب بعقوبة مركز محافظة ديالى.

في الأثناء، كشفت مصادر سياسية مقربة من "الحشد الشعبي"، عن حراك واسع لمستشار الأمن الوطني، قاسم الأعرجي، بين عدد من قادة الفصائل المسلّحة بهدف التهدئة. ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن الحراك الجديد يهدف إلى التهدئة لحين عقد الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي المقرّر أن تجرى نهاية الشهر الحالي في واشنطن، مع تعهّد حكومة الكاظمي بالعمل على سحب القوات القتالية الأميركية بشكل كامل من العراق.

إلا أن المتحدث باسم مليشيا "كتائب سيد الشهداء" أكد أن الحرب مع الجانب الأميركي هي حرب عصابات، وقال في تصريح لإذاعة عراقية محلية، إن "الطائرات المسيّرة قادرة على أن تكون إصاباتها بدقة شديدة، وهي لا تخضع للتشويش والرقابة وما إلى ذلك".

لكن المتحدث لم ينفي وجود محاولات للتهدئة وأردف أنه "هناك محاولات ووساطات من شخصيات سياسية وأمنية للتهدئة، لكن التهدئة مع من؟ وهل هناك ضمانة للتهدئة؟".

وتسببت ضربة جوية أميركية استهدفت مواقع فصائل منضوية في الحشد الشعبي، نهاية الشهر الماضي، على الحدود العراقية السورية، في مقتل عدد من عناصر مليشيا "كتائب سيد الشهداء" المدعومة من إيران، صعّدت بعدها الفصائل هجماتها ضد مواقع عراقية توجد فيها قوات أميركية.

 

 

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.