Erbil 15°C الخميس 18 نيسان 17:35

هجمات ‹الدرون› في العراق تفضح ملف تسليح الفصائل الولائية

حولت تركيزها من "الهجمات الصاروخية إلى الهجمات عبر الطائرات المسيرة"

زاكروس عربية – أربيل

أعادت محاولة استهداف قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار، فجر اليوم الأحد (6 حزيران 2021) ، تسليط الضوء مجدداً على هجمات بعض الفصائل الولائية، وتقنيتها الجديدة التي ظهرت مؤخراً، في تطابق مع معلومات استخبارية وأخرى إعلامية كشف عنها مؤخراً.

ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه بطائرة مسيرة مفخخة ضد عين الأسد منذ شهر، في تقنية جديدة بدأت الفصائل الموالية لإيران باستخدامها مؤخرا.

فمنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي تستخدم تلك الميليشيات والمجموعات تقنية الطائرات المسيرة ضد الأهداف الأميركية في العراق.

كما جاء الهجوم بعد يوم من إعلان صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الولاياتِ المتحدة تكثف من جهودها لمواجهة "التهديدات المتنامية" من قبل الميليشيات العراقية الموالية لإيران في العراق، خاصة بعد حصولها على أسلحة "متطورة".

وبحسب الصحيفة فأن هذه المليشيات حولت تركيزها من "الهجمات الصاروخية إلى الهجمات عبر الطائرات المسيرة لاستهداف الوحدات الأمنية والعسكرية التابعة للولايات المتحدة".

"نيويورك تايمز" أوضحت أن "التهديدات التي تحيط بالوجود الأميركي اتخذت منحى تصاعديا مع لجوء الميليشيات الموالية لإيران إلى استخدام أسلحة متطورة في تنفيذ هجماتها".

فالميليشيات استخدمت طائرات من دون طيار محمّلة بالمتفجرات على الأقل 3 مرات في هجمات طالت قواعد عراقية بها جنود أميركيون، بما في ذلك التي تعتمد عليها وكالة المخابرات المركزية، وفق الصحيفة.

كذلك كشف تقرير لوكالة رويترز نشرته في نيسان المنصرم بناء إيران مجموعة مقاتلة ‹سرية› تضم مئات المقاتلين "الموثوق بهم" من بين كوادر أقوى الميليشيات الحليفة لها في العراق.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمنيين عراقيين وقادة ميليشيات ومصادر دبلوماسية وعسكرية غربية أن " المجموعات السرية الجديدة تم تدريبها منذ العام الماضي على حرب الطائرات المسيرة والمراقبة والدعاية عبر الإنترنت والتواصل بشكل مباشر على يد ضباط فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".

ولا يرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيون في العراق أن تلك الهجمات تشكل خطراً على عديدهم فقط، "بل تهدد أيضا قدرتهم على مكافحة تنظيم داعش" الذي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد.

إلى ذلك، يؤكد الخبراء والمراقبون لتلك العمليات التي تكثفت في الآونة الأخرة، فضلاً عن هجمات الكاتيوشا التي طالت بدورها قواعد عسكرية ومراكز دبلوماسية في بغداد، والتي تبنتها مجموعات غامضة تتخذ أسماء وهمية، أن الأخيرة مجرد واجهة لفصائل شيعية معروفة.

يذكر أنه منذ بداية العام الحالي (2021) وقع نحو 39 هجوماً ضد مواقع ومقار تضم أميركيين، تبنت بعضها فصائل موالية لإيران، فيما توعدت فصائل مسلحة أخرى، تدور أيضا في فلك طهران، بتصعيد الهجمات "لإرغام" القوات الأميركية على الانسحاب من العراق.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.