Erbil 15°C الجمعة 29 آذار 11:41

القضاء الأعلى يعزي بوفاة القاضي "الشجاع" الذي حاكم صدام حسين في قضية الأنفال

القاضي الشجاع محمد عريبي

زاكروس عربية - أربيل

أصدر مجلس القضاء الأعلى، اليوم الجمعة (2  نيسان 2021)، بيانا بخصوص وفاة القاضي محمد عريبي جراء مضاعفات كورونا.
وذكر بيان للمجلس "يعزي مجلس القضاء الأعلى الأسرة القضائية وعائلة القاضي المتقاعد محمد عريبي الذي وافاه الاجل لإصابته بوباء كورونا".

وأضاف البيان: "يود مجلس القضاء الأعلى أن يؤكد أن القاضي الشجاع محمد عريبي كان من أبرز القضاة اللذين يتحلون بكافة الصفات الايجابية للقاضي المثالي وأبرزها شجاعته في التصدي لمحاكمة رموز النظام الدكتاتوري الأسبق لذا سوف يبقى خالداً في نفوس العراقيين بشكل عام والقضاة بشكل خاص".

هذا وتوفي القاضي محمد العريبي، الذي سبق وأن حاكم الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، اليوم الجمعة، متأثراً بمضاعفات فيروس كورونا، عن عمر ناهز الـ52 سنة.

والعريبي، قاضي عراقي (ولد في عام 1969) في الكرادة الشرقية ببغداد، وتخرج من كلية القانون جامعة بغداد عام 1992، ثم دخل المعهد القضائي عام 1998، وتم تعيينه قاضياً عام 2000 بمرسوم جمهوري.

وعُيِنَ كقاضي تحقيق في المحكمة الجنائية العراقية العليا في محاكمة الرئيس الأسبق صدام حسين ونظامه، في 1 آب عام 2004. وترأس الهيئة الثانية في المحكمة الجنائية العراقية العليا في 20 أيلول عام 2006 التي نظرت بقضايا الأنفال وقمع الانتفاضة الشعبانية وصلاة الجمعة وقصف حلبجة وتصفية الأحزاب الدينية.

وخلال جلسات المحاكمة التي عقدت أيلول عام 2006، طرد رئيس المحكمة العراقية في قضية الأنفال محمد العريبي، صدام حسين من الجلسة عدة مرات بعد مشاحنة بينهم.

وبحسب تقرير نشره موقع حكومة إقليم كوردستان عام 2007، فإن صدام حسين قبل إعدامه بأيام قليلة كتب عبارة على قصاصة من الورق للقاضي العريبي قائلاً: "أكرهكك كثيرا ولا أطيق رؤيتك وسوف لا أحضر جلسات المحكمة مستقبلاً".

وسبق أن أكد القاضي محمد العريبي في تصريح إعلامي في شباط 2015، أنه من حق المتضررين بفاجعة حلبجة "المطالبة بالتعويض عما لحق بهم من أضرار في المحاكم المدنية"، مبيناً أن "المحكمة الجنائية العراقية العليا، احتفظت للمتضررين بحق مراجعة المحاكم المدنية لغرض المطالبة بالتعويض".

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.