Erbil 15°C الجمعة 29 آذار 00:59

جبار ياور: انسحاب التحالف سينعكس سلباً على القوات العراقية في مواجهة داعش

أعاد التنظيم ترتيب أوضاعه ولكن بصورة مختلفة عن السابق

زاكروس عربية- أربيل

حذر الأمين العام لوزارة البيشمركة، الفريق جبار ياور، اليوم الأربعاء (2 كانون الأول 2020)، من أن انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق، سينعكس بشكل سلبي على القوات العراقية في مواجهة تنظيم داعش، فيما عزا ازدياد نشاط التنظيم في الآونة الأخيرة إلى وجود الأزمة الاقتصادية والمشاكل السياسية.

وقال ياور في تصريح لسبوتنيك إنه "منذ الإعلان عن هزيمة التنظيم رسميا في العام 2017 لم تتوقف عملياته حتى الآن، بل هي في تزايد مستمر، بعد سقوط ما كان يسمى بالإمارة الإسلامية في العام 2017 ولم تبق أي أراضي تحت سيطرته، أعاد التنظيم ترتيب أوضاعه ولكن بصورة مختلفة عن السابق، وتحول إلى حرب العصابات بمجموعات صغيرة تقوم بعمليات تفجير وكمائن وضرب المواقع العسكرية، بجانب عمليات الاختطاف لبعض العسكريين والمدنيين وأخذ الرهائن، فالعمليات مستمرة وإن كانوا قد غيروا من طرق تنفيذها وأماكنها".

وفي سؤال حول تأثير انسحاب القوات الأميركية والتحالف الدولي من العراق بين ياور "بكل تأكيد انسحاب التحالف الدولي وخاصة القوات الأميركية من البلاد سوف يؤثر على قدرة القوات العراقية التي تعمل على مكافحة داعش، حتى الآن قوات التحالف والقوات الأميركية تدعم القوات العراقية في عملياتها ضد داعش، بشكل خاص الدعم الجوي العسكري والمعلوماتي وغيرها".

وأضاف ياور "داعش ليست منظمة محلية وإنما هو منظمة إرهابية دولية، إلى الآن لم توقف داعش عملياتها ليس في العراق أو سوريا فقط، وإلى الآن هناك عمليات للتنظيم في مصر وليبيا وبعض مناطق في اليمن ومناطق كثيرة حول العالم مثل فرنسا وبريطانيا على سبيل المثال، حيث أن التنظيم ليس منظمة محلية صغيرة وإنما هو منظمة إرهابية عالمية لها قوتها من الناحية الإعلامية في السوشيال ميديا والتي تؤثر على الفكر في المقام الأول، ولا تزال أفكار داعش تؤثر على الناس وهى باقية".

وأوضح أن "هناك حاضنة شعبية للتنظيم في العديد من الدول والمناطق التي يتواجد بها سواء في العراق أو اليمن أو ليبيا وحتى في الدول الأوروبية، لكن في نفس الوقت لم يعد التنظيم يمتلك القوة التنظيمية والعسكرية التي كانت لديه في السابق".

وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والسياسي المتأزم في العراق وما اذا كان أحد الأسباب التي أنعشت التنظيم مجددا، أجاب ياور "نعم الوضع الاقتصادي المتردي الموجود في العراق، علاوة المشاكل والخلافات بين الكتل السياسية سواء كانت طائفية أو دينية، وحتى المشاكل الموجودة ما بين الإقليم والحكومة الاتحادية وعدم وجود تنسيق كامل ما بين القوات في الحرب ضد داعش، كل هذا أثر كثيرا على تنامي التنظيم وعملياته الإرهابية، فإذا تمكن العراق من تخطي الوضع الاقتصادي والمشاكل السياسية وحل المشاكل مع الإقليم، هنا سيكون للعراق دور كبير في القضاء على داعش".

أما فيما يخص اتفاقية  شنكال/سنجار بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كوردستان قال ياور "اتفاق سنجار لا يتعلق بوضع داعش، لأنه بعد تحرير سنجار بالكامل من داعش، كانت هناك جهات مسلحة عديدة تسيطر على المنطقة، كما كانت هناك صراعات كبيرة بين الجهات الموجودة في سنجار ولم يكن الوضع مستقرا بصورة كاملة هناك، فقد كانت تلك الجهات المسلحة دائما تمثل تهديدا لمدينة سنجار، والاتفاق الأخير كان يهدف إلى سيطرة القوات الاتحادية بالكامل على المدينة وأن تقوم الشرطة بإدارة الأوضاع وإخراج كافة المسلحين سواء من الحشد الشعبي أو التي كانت قريبة من حزب العمال الكوردستاني، لذا كان الاتفاق يهدف إلى إخراج تلك الجهات غير الحكومية وسيطرة الحكومة عليها وإعادة الإدارة إلى الموصل بصورة كاملة، وحسب المعلومات فقد ذهبت الشرطة إلى المدينة وبعض القوات من الحشد الشعبي وآخرين تركوا المدينة وننتظر باقي الخطوات، المشكلة هنا ليست فقط في إخراج القوات ولكن في كيفية إعمار المدينة، هناك الكثير من المشاكل في الماء والكهرباء والبنية التحتية التي دمرها داعش من أجل إعادة اللاجئين من أهلها إلى المدينة، فلا يمكن إعادتهم دون وجود خدمات".

وفي سؤال عن تغيير الإدارة في الولايات المتحدة الأميركية أجاب ياور "السياسة الأميركية لا تتأثر بتغيير الرئيس أو الإدارة، لأن هناك استراتيجيات ثابتة يجب على الحكومات المتتالية الالتزام بها، ولا أتصور أن يكون هناك تغيير كبيير بعد تبدل الإدارة من الجمهوريين إلى الديمقراطيين".

كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.