مقتل كوردي تحت التعذيب في عفرين والاستخبارت التركية تدفنه بصمت

زاكروس عربية- أربيل

قتل شاب كوردي، تحت التعذيب في أحد سجون "الشرطة العسكرية"  التابعة لــ "الجيش الوطني" الموالي لتركيا في عفرين بكوردستان سوريا.

وقالت مصادر محلية، إنّ عناصر جهاز الشرطة العسكرية سلموا ليلة أمس الثلاثاء (10 تشرين الثاني 2020) جثة الشاب  لقمان يوسف (35 عاماً"  من أهالي قرية ترميشا التابعة لناحية شيه/ شيخ الحديد ، بمشيرة إلى أنه خطف في الثالث من أيلول المنصرم مع مجموعة من المدنيين.

 وادعت الشرطة العسكرية عند تسليم جثة يوسف لأهله أنه "توفي نتيجة جلطة قلبية في المعتقل"، إلا أن الأهل تأكّدوا من سبب الوفاة الذي كان "نتيجة التعذيب الذي تعرض له في المعتقل منذ تاريخ اختطافه، ولم يخضع خلالها للتحقيق ولم يتم إبلاغ عائلته سبب ومكان احتجازه "حسب مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا- الذي وثّق أن يوسف هو "الضحية رقم / 131 / الذين قتلوا تحت تعذيب في سجون الفصائل الموالية لتركيا".

وبحسب ناشطين بقي يوسف خلال فترة اختطافه في سجن معراته سيء السيط في المنطقة، وأنّ "آثار التعذيب كانت واضحة على جثة الشاب عند تسلمها".

وأشار المصدر إلى أنّه "بتاريخ الثالث من أيلول داهم مسلحون منزل الضحية واعتقلوه خلال المداهمة، وحين تسليم جثته لعائلته طلبوا دفنه بدون مراسيم وحظروا تواصلهم مع الإعلام"، مشيراً إلى أن "الاستخبارات التركية قامت بالإشراف على دفنه في قرية يلانقوز، التابعة لناحية جنديرس".

وتواصل المليشيات الموالية لتركيا انتهاكاتها بحق السكان الأصليين من الكورد في عفرين، من سلب ونهب وخطف، والمطالبة بالإتاوات، ومنعهم من حرية التنقل والاستيلاء على ممتلكاتهم وتهجيرهم، واعتقال كل من يعترض على ممارساتهم.