Erbil 15°C السبت 20 نيسان 06:22

انتفاض قنبر: انتهاء العلاقة الأميركية العراقية يمثل بداية الخسارة

لو طلب الكاظمي الدعم الأميركي لدعمته بكل ما أوتيت من قوة، لكن للأسف كان جواب الكاظمي متواضعاً وتقليدياً وغير موفق بالمرة

زاكروس عربية – أربيل

بيّن السياسي العراقي، انتفاض قنبر، اليوم السبت (3 تشرين الأول 2020) أن تهديد الولايات المتحدة الأميركية بإغلاق سفارتها في بغداد جاء بشكل رسمي من الرئيس ترامب، وهذا يعد تحولا جديداً خطيرا في السياسة الأميركية تجاه العراق خاصة بعد زيارة الكاظمي الأخيرة إلى واشنطن.

وقال قنبر في تصريح للقدس العربي إن "المخطط الأول للسياسة الخارجية الأميركية في اتخاذ القرارات ليس وزير الخارجية ولا حتى السي آي إي ولا البنتاغون، إنما هو رئيس الجمهورية نفسه وطريقة تفكيره هي التي تمثل السياسة العليا للخارجية والباقي يتبع".

وأضاف أنه "عقب استقبال الرئيس ترامب للكاظمي في البيت الأبيض، وكان وقتها استقبالا حافلاً بهدف إيصال رسالة قوية من قبل ترامب له وللعالم حول جديته في محاربة إيران والإرهاب والقضاء على المليشيات والوقوف مع حكومة العراق، وجه هذا الكلام شخصيا لمصطفى الكاظمي بأننا مستعدون للوقوف إلى جانبك ضد الفصائل المسلحة الولائية".

قنببر أضاف "لو طلب الكاظمي الدعم الأميركي لدعمته بكل ما أوتيت من قوة، لكن للأسف كان جواب الكاظمي متواضعاً وتقليدياً وغير موفق بالمرة: سيادة سيادة دون التعبير. والأسوأ من ذلك بعد عودة الكاظمي إلى بغداد بدأت حملة ضخمة جداً من التفجيرات والهجمات العسكرية المنسقة على السفارة الأميركية وهي رسالة إيرانية واضحة أن حكومة بغداد لن تتعاون معكم ولن تكون حليفاً كما تريدون وتتوقعون".

وأكد قنبر أن الكاظمي "ضيع فرصة" على العراق وعلى نفسه و"الآن نحن نعيش بداية الكارثة. انتهاء العلاقة الأميركية العراقية هو يمثل بداية الخسارة من حيث الدعم العسكري الضروري والوقوف ضد تنظيم الدولة (داعش) والقضاء على الهيمنة الإيرانية، وكذلك من الناحية الاقتصادية العراق بات بأمس الحاجة المال، وحتى إن استقرض العراق من دول العالم الغنيّة فإنها لن تعطيه شيئا دون الإسناد الأميركي".

وأوضح  قنبر أن "التصعيد الإيراني ضد القوات الأميركية في العراق هو لإحراج ترامب قبيل الانتخابات ولإفشاله". وأشار إلى أن "الرئيس ترامب يقود تغييراً جديداً في السياسة الأميركية تجاه العراق والشرق الأوسط".

وتابع قنبر "قد نشهد انسحابا للقوات الأميركية من العراق لكنه لن يكون انسحابا سلبيا يسمح بالتغلغل الإيراني داخل العراق أكثر مثلما فعل أوباما قبل سنوات، انسحاب ترامب إيجابي بمعنى أنه سيحافظ على التفوق العسكري الأميركي ضد المليشيات وكذلك ضد داعش من خلال مصادر أخرى من أربيل ومن الكويت ومن الأردن، بعد ما أدركت إدارة ترامب أن التواجد الأميركي في بغداد بالتنسيق مع الحكومة العراقية أعطى فرصة لأن يستغل سياسيا من قبل إيران".

هذا وتصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية وقوات ومصالح دول أخرى في التحالف الدولي حتى باتت تقع بصورة شبه يومية، بعد مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، مهدي المهندس في 3 كانون الثاني الماضي.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.